أدانت رئاسة الجمهورية العربية السورية القصف الإسرائيلي الذي استهدف القصر الرئاسي، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة ووحدة أراضيها.
وأكدت في بيان، اليوم الجمعة، أن هذا الهجوم يأتي في إطار محاولات مدروسة لزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي، وخدمة لأجندات تسعى لإغراق البلاد في الفوضى والانقسام.
وشددت الرئاسة على أن هذه الأفعال العدوانية لن تنال من عزيمة الشعب السوري، ولن توقف جهود الدولة في بسط الاستقرار واستكمال مسار الإصلاح.
ودعت الرئاسة المجتمع الدولي والدول العربية لاتخاذ موقف واضح ضد هذه الاعتداءات، والانتصار لمبادئ القانون الدولي وحقوق الشعوب.
كما ناشدت الدول العربية بتوحيد مواقفها ودعم سوريا، في وجه السياسات الإسرائيلية التي تسعى لتقويض الأمن القومي العربي.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع التحقيقات لملاحقة المتورطين في هذا العدوان، وستواجه بكل حزم أي تهديد لأمن الوطن والمواطنين.
وأكدت الرئاسة أن الدفاع عن السيادة الوطنية واجب لا تراجع عنه، وأن سوريا ماضية في مواجهة كل محاولات التشويش والتخريب.
وشددت أن سوريا لن تساوم على أمنها، وستستخدم كل الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوق شعبها وحماية وحدة ترابها الوطني.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، غارات جوية استهدفت منطقة مجاورة لقصر أحمد الشرع الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
وفي أعقاب الغارات، هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، النظام السوري بشكل مباشر، قائلاً: "هذه رسالة واضحة للنظام السوري، لن نسمح بتمركز قوات جنوب دمشق، ولن نقبل بأي تهديد يستهدف الطائفة الدرزية".