قال نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتجارة الإيرلندي سيمون هاريس، إنه لا يمكن قبول استمرار معاناة سكان قطاع غزة، داعيًا لرفع الحصار وإدخال المساعدات على الفور.

وأضاف هاريس في تصريحات إعلامية أنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية إلى غزة، منذ أكثر من ثمانية أسابيع نتيجة الحصار الإسرائيلي.

وأشار أن الأطفال يعانون من الجوع، والمستشفيات تنفد منها مسكنات الألم الأساسية.

ولفت هاريس إلى أن برنامج الغذاء العالمي أعلن نفاد مخزونه من الأغذية، في حين أن المساعدات المنقذة للحياة متوفرة وضرورية بشكل عاجل، إلا أن الشاحنات لا يمكنها عبور الحدود إلى غزة.

وشدد على أن استمرار هذا المعاناة أمر لا يمكن قبوله، وهو أطول حظر على دخول المساعدات إلى غزة منذ بداية الحرب.

واعتبر هاريس، أن الوضع الحالي غير مقبول، وأن عرقلة المساعدات المنقذة للحياة تُعد انتهاكًا لالتزامات "إسرائيل" الدولية.

وبحسب الأمم المتحدة، يعتمد سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بشكل كامل على المساعدات الإنسانية، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة معابر القطاع، ومنعت دخول المساعدات والوقود، في خطوة أدت إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية بشكل غير مسبوق.

ويعيش أكثر من 90% من سكان غزة في حالة نزوح قسري، بعضهم نزحوا عدة مرات، ويقيمون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة، خصوصًا بين الأطفال والنساء وكبار السن.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي -لليوم الـ 47 على التوالي- استئناف عدوانها الوحشي ضد المدنيين والنازحين والمجموعات الشرطية في قطاع غزة، بالتزامن مع ارتكاب جرائم حرب ومجازر بشعة.

وأكد القيادي بحركة "حماس" عبد الرحمن شديد، أن قطاع غزة يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مع دخوله مرحلة المجاعة الكاملة نتيجة الحصار الاسرائيلي، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الحرب العدوانية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار يوم 18 مارس/ آذار الماضي، 2,326 شهيدًا إلى جانب 6,050 إصابة، وفق تقرير وزارة الصحة بغزة الصادر يوم الخميس.