قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن العدوان الإسرائيلي على سوريا يستهدف وحدتها الوطنية ضمن مخطط تفتيتي طائفي، وطالبت بتعزيز وحدة الموقف العربي المقاوِم في وجه المخطط الصهيوني – الأمريكي، الذي يريد تفتيت المنطقة لدويلات طائفية.
وأدانت "الجبهة الشعبية"، في بيان لها اليوم السبت، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، العدوان الإسرائيلي المتواصل على سوريا، والذي شهد تصاعداً خطيراً في الساعات الأخيرة ضمن مخطط واضح لتقويض وحدة الدولة السورية، ومحاولة دفعها نحو التفكك والانقسام، عبر استهداف بُناها العسكرية والتحتية، وأمنها الداخلي.
وشدد البيان على أن الاحتلال لم يكن يوماً حامياً للأقليات كما يدّعي، بل يتخذ من هذه الذريعة ستاراً زائفاً لتبرير عدوانه المتكرر على سوريا، واستباحة أراضيها وسيادتها.
وأكدت "الجبهة الشعبية"، على أن هدف الاحتلال الإسرائيلي الحقيقي هو تأجيج الفتن الطائفية والمذهبية، ودفع البلاد نحو الفوضى والاحتراب الداخلي، بما يخدم مشروعه التفتيتي في المنطقة، ويُؤمّن استمرارية ائتلافه الحاكم المأزوم.
ولفت البيان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو ذاته الذي ارتكب بحق أبناء الطائفة الدرزية أفظع الجرائم من قتلٍ وتهجيرٍ واستيطانٍ في الجولان السوري المحتل، الذي يرزح تحت نير الاحتلال منذ أكثر من خمسة عقود.
وطالبت "الجبهة الشعبية"، بتعزيز وحدة الموقف العربي والمقاوِم في وجه المخطط الصهيوني–الأمريكي، وضرورة دعم صمود الشعب السوري في مواجهة هذه الهجمة المنظَّمة.
وأكدت على رفضها كل مشاريع التقسيم والتفتيت التي تُراد لسوريا والمنطقة ككل، وتمسكها بوحدة الأراضي السورية كلها.
واستهدف الطيران الحرب الإسرائيلي، المدن السورية باكثر من 20 غارة منذ مساء الجمعة، شملت دمشق ومدينة حرستا بريف دمشق وحماة وإدلب ودرعا واللاذقية.
وطال القصف الإسرائيلي محيط القصر الرئاسي في دمشق كما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، في انتهاك صارخ للسيادة السورية ومخالفة للقانون الدولي، حسبما صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.