نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم السبت، تسجيلا مصورا جديدًا لأسير إسرائيلي يتحدث فيه عن نجاته بعد قصف إسرائيلي جوي استهدفه وأسرى آخرين مرتين داخل قطاع غزة.
وبدأ الأسير الإسرائيلي رسالته المصورة بالقول: "أذكركم أنا الأسير رقم 24". مؤكدًا أن سلاح الجو الإسرائيلي قصفه وآخرين بعد انتهاء وقف إطلاق النار. مستدركًا: "نجونا بأعجوبة".
وأضاف: "تعرضنا للقصف مرة ثانية، ونحن في باطن الأرض". موضحًا: "تعرضت للقصف الإسرائيلي مرتين وهذه هي نتائج الضغط العسكري والحرب لإخراج الأسرى التي يتحدث عنها نتنياهو".
وأكد الأسير الإسرائيلي أن وضعه الصحي "صعب جدًا، ولا يوجد أدوية". متابعًا: "ولا يمكن الخروج إلى المستشفى لتلقي العلاج".
ولفت النظر إلى أنه "لا يعرف شيئًا عن مصير زميله في الأسر؛ الذي كان معي وقت القصف". مُشيرًا: "لو كان ابن نتنياهو أو ابن أحد زعماء الائتلاف الحكومي معنا بالأسرى لتوقفت الحرب".
وفي رسالته للاحتلال: "أقول للإسرائيليين كيف تحتفلون بعيد الاستقلال بينما يوجد 59 من مواطنيكم في الأسر؟!". محذرًا: "ربما يكون هذا التسجيل هو الأخير لي".
ودعا الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة في قطاع غزة، المستوطنين للخروج إلى الشوارع والضغط على حكومة الاحتلال لوقف الحرب والاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى.
وأضاف، تعليقًا على وصف نتنياهو فيديوهات الأسرى بالحرب النفسية: "أنا سأقول ما هي الحرب النفسية الحقيقية؛ الحرب النفسية الحقيقية التي هي بداخلي، وهو الوضع الذي أعيشه أنا شخصيًا".
وختم رسالته: "مقطع الفيديو هذا ربما يكون الأخير لي، وسيكون هو آخر ما تبقى مني لعائلتي".
وكانت كتائب القسام قد كشفت يوم السبت 26 أبريل الماضي، النقاب عن إنقاذ عددًا من أسرى الاحتلال الإسرائيلي عقب قصف قوات الاحتلال لمكان احتجازهم.
وقالت "كتائب القسام" في بيان عاجل، أرفقته بمقطع فيديو، تابعته "وكالة سند للأنباء"، إنها أنقذت "أسرى صهاينة" من نفق قصفه جيش الاحتلال قبل عدة أيام في قطاع غزة. مضيفة: "التفاصيل لاحقاً".