قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إنّ الآلية الجديدة المقترحة لاستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة، لا يُلبّي الحد الأدنى من متطلبات مواجهة المجاعة أو استعادة "الأمن الغذائي".
وأكد المرصد الحقوقي في بيانٍ لها، تلقت "وكالة سند للأنباء" أنّ هذه الآلية تُضفي غطاءً شكليًا على استمرارها، مضيفًا أنّ "الآلية الإسرائيلية المزعومة لإدخال المساعدات إلى غزة ليست إنسانية وتهدف إلى هندسة تجويع السكان".
وأوضح أنّ "الآلية لا تعدو كونها مناورة جديدة تهدف إلى إطالة أمد الحصار الشامل وغير القانوني المفروض على القطاع، عبر إعادة تقديم جريمة التجويع في صيغةٍ مضللة تُضفي طابعًا إنسانيًا زائفًا عليها، وتُشرعن استخدامها المتواصل كسلاح".
وأشار إلى أنّ الخطة تقوم على ترسيخ هيمنة شاملة على الدورة الكاملة للمساعدات، بدءًا من تحديد طبيعتها وكمياتها وآلية إدخالها، وصولًا إلى مواقع تخزينها، وآليات توزيعها، والفئات التي يُسمح لها بالوصول إليها.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن واشنطن وتل أبيب وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة، على وشك التوصل إلى الاتفاق بشأن الآلية الجديدة.
وبموجب الاتفاق الذي يبحثه البلدان، فإن تمويل المساعدات الإنسانية سيتم عبر صندوق دولي مع مجلس استشاري يضم شخصيات دولية بارزة، بينما تتولى شركة أميركية خاصة توزيع المساعدات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه وفقاً للخطة "سيتم إنشاء عدة مجمعات في جزء من غزة، وسيُسمح للمدنيين الفلسطينيين بالذهاب إليها مرة واحدة في الأسبوع لتلقي طرد مساعدات واحد لكل عائلة يكفي لـ 7 أيام".
وأوقفت حكومة الاحتلال، جميع المساعدات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء إلى القطاع بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل أكثر من شهرين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق التصو بسبب تداعيات الحصار المطبق على غزة ومنع إدخال المساعدات لأكثر من شهرين.
وأضافت "أونروا" في تصريح عبر منصة "إكس" أنه مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق، مجددةً مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار.
وكان مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني حذّر من أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة "سيقتل بصمت" مزيدًا من الأطفال والنساء يوميًا، إلى جانب من يُقتلون جراء القصف.