رفضت الأمم المتحدة خطة الاحتلال الإسرائيلي لتوصيل المساعدات إلى غزة تحت سيطرة قواته، مؤكدة أن هذه الخطة تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية وتعرض حياة المدنيين للخطر.
وقالت الأمم المتحدة في بيان أصدره فريقها للشؤون الإنسانية في غزة الليلة الماضية: "إنها لا تستطيع سوى دعم الخطط التي تحترم المبادئ الإنسانية، المتمثلة في الإنسانية والحياد والاستقلالية والنزاهة".
وأوضح فريق الأمم المتحدة، أن خطة "إسرائيل" ستنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، إذ تهدف إلى تعزيز السيطرة على المواد الضرورية للحياة كتكتيك للضغط، في إطار استراتيجية عسكرية.
وستتطلب آلية التسليم المقترحة موافقة الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية، بموجب شروط يحددها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحذّر الفريق الأممي من أن الخطة المقترحة ستجبر المدنيين على دخول مناطق عسكرية للحصول على الحصص الإغاثية، ما سيعرضهم وعمال الإغاثة للخطر.
ورجح الفريق أن تسهم الخطة الإسرائيلية في المزيد من النزوح القسري للمواطنين في القطاع.
وأمس، أعلنت الأمم المتحدة، أن جميع وكالاتها والمنظمات الإغاثية غير الحكومية العاملة في غزة قررت عدم التعاون مع الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع.
وأوقفت حكومة الاحتلال، جميع المساعدات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء إلى القطاع بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل أكثر من شهرين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من 65 يومًا، فرض حصار مُحكم على قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والدواء والغذاء، تزامنًا مع استئناف العدوان العسكري وجريمة الإبادة الجماعية لليوم الـ 49 تواليًا، عقب خرق اتفاقية وقف إطلاق النار يوم 18 آذار/ مارس الماضي.
وفي خضم الإغلاق المستمر لمعابر قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي، يجتاح شبح المجاعة قطاع غزة بقسوة، حيث يواجه 91% من سكانه أزمة غذائية خانقة، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة.
ويعاني أهالي قطاع غزة من أزمة خانقة ونفاداً للمواد الغذائية والمياه، حيث أعلنت مخابز قطاع غزة توقفها عن العمل، في حين المجاعة تهدد حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة.