أعلنت الخطوط الجوية البريطانية، إلغاء رحلتها المقررة إلى "إسرائيل" يوم غد الأربعاء، لتنضم إلى سلسلة شركات طيران دولية علّقت رحلاتها إلى تل أبيب، عقب سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في محيط مطار بن غوريون، الأحد الماضي.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الشركة البريطانية قررت إلغاء الرحلة "كإجراء احترازي".
في حين ذكرت صحيفة غلوبوس الاقتصادية الإسرائيلية أن "عدداً كبيراً من شركات الطيران الأجنبية علّقت جميع رحلاتها إلى إسرائيل خلال هذا الأسبوع".
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الصاروخي، الذي فشلت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية في اعتراضه، أدى إلى أضرار وسبّب حالة من الذعر، وأسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة.
في المقابل، سارعت شركات الطيران الإسرائيلية إلى جدولة رحلات استثنائية من وجهات مثل أثينا ولارنكا لإعادة الإسرائيليين العالقين في الخارج، وسط تقارير عن نفاد التذاكر بسرعة بسبب الإقبال المتزايد.
وحتى الآن، مدّدت شركات دولية كبرى تعليق رحلاتها، أبرزها: "ويز إير"، حتى ظهر الخميس، والخطوط الهندية حتى الجمعة، و"يونايتد إيرلاينز"، ودلتا حتى السبت، و"لوفتهانزا" ومجموعة شركاتها حتى الاثنين، و"إير فرانس" و"ترانسافيا" حتى 14 مايو.
في الوقت نفسه، من المقرر أن تستأنف شركات مثل رايان إير، إيجيان، إيبيريا إكسبريس وإير أوروبا رحلاتها تدريجياً اعتباراً من اليوم، بحسب الصحيفة.
وجاء الهجوم الصاروخي ضمن إعلان جماعة أنصار الله، فرض حصار جوي على "إسرائيل"، "ردًا على توسيع العدوان على غزة"، وفقًا لبيان المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع.
الذي دعا شركات الطيران العالمية إلى "إلغاء رحلاتها حفاظًا على سلامة الركاب والطائرات".
وفي سياق الرد، نفّذت إسرائيل، مساء أمس الإثنين، سلسلة غارات جوية عنيفة على مناطق في الساحل الغربي اليمني، استهدفت ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل، مستخدمة أكثر من 50 قذيفة وصاروخًا، وفق بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة شنّت، منذ منتصف مارس الماضي، أكثر من 1300 غارة وهجوم بحري على أهداف داخل اليمن، في إطار مواجهة العمليات الحوثية في البحر الأحمر، حسب ما أعلنت الجماعة.