شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بعمليات تجريف في أراضٍ فلسطينية خاصة بلدة دير ابزيع، غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إنّ قوات الاحتلال، رفقة عدة جرافات إسرائيلية، دهمت بلدة دير ابزيع صباح اليوم، وشرعت بأعمال تجريف لأراضٍ فلسطينية خاصة في حارة الدوارة داخل البلدة.
ونوهت مصادر محلية من دير ابزيع، إلى احتمالية هدم قوات الاحتلال لمنشآت ومنازل فلسطينية داخل البلدة؛ "خاصة مع وجود أوامر هدم سابقة" كان الاحتلال قد وزّعها في وقت سابق وطالت منازل ومحال تجارية.
ولفتت النظر إلى أن قوات الاحتلال انسحبت، رفقة الجرافات الإسرائيلية، من داخل بلدة دير ابزيع "دون تنفيذ عمليات هدم، واقتصر الأمر على تجريف أراضٍ في القرية بجانب أحد المنازل".
وأفادت المصادر: "سلطات الاحتلال كانت قد أخطرت بتاريخ 16 أبريل/ نيسان الماضي سبعة منازل في بلدة دير ابزيع بالهدم، بحجة البناء دون ترخيص".
وفي السياق، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، قرارًا بالاستيلاء على مساحات جديدة من الأراضي الزراعية جنوب محافظة قلقيلية، تقع خلف جدار الفصل والتوسع العنصري.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في قلقيلية منيف نزال، أن القرار يشمل الاستيلاء على دونم واحد و965 مترًا مربعًا من أراضي قريتي سنيريا ومسحة، وذلك لصالح توسيع البؤرة الاستيطانية "شعاري تكفا".
وأضاف أن الأراضي المصادرة ستُستخدم لبناء ست وحدات استيطانية جديدة، في إطار سياسة الاحتلال المستمرة في توسيع المستوطنات على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبيّنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في تقرير لها يوم 5 أيار/ مايوا الجاري، بأن سلطات الاحتلال نفذت خلال نيسان الماضي 73 عملية هدم؛ طالت 152 منشأة، بينها 96 منزلا مأهولا، و10 غير مأهولة، و34 منشأة زراعية وغيرها.
وتركزت عمليات الهدم، وفقًا لـ "مقاومة الجدار"، في محافظات طوباس بـ 59 منشأة ومحافظة الخليل بهدم 39 منشأة، ثم محافظة القدس بهدم 17 منشأة والقدس.
وأخطرت سلطات الاحتلال 46 منشأة فلسطينية بالهدم، فيما اعتبرته "مقاومة الجدار" مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني والنمو الطبيعي للقرى والبلدات الفلسطينية. وتركزت الإخطارات في محافظة الخليل بـ 16 إخطار، ورام الله بـ 14 إخطارا، والقدس بـ 12 إخطار.