ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الصاروخي الذي شنّته الهند على مناطق باكستانية إلى 26 قتيلًا، بينهم نساء وأطفال، في تصعيد غير مسبوق للتوتر بين الجارتين النوويتين.
وأفاد مدير العلاقات العامة في الجيش الباكستاني اللواء أحمد شريف تشودري، اليوم الأربعاء، أن الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة 35 شخصًا، مع فقدان الاتصال بشخصين آخرين.
من جهته أعلن الجيش الهندي إطلاق عملية عسكرية محددة، استهدفت ما وصفه بـ"أهداف" داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك مناطق في "آزاد كشمير" الخاضعة لسيطرة باكستان، مؤكدًا أن المنشآت العسكرية لم تكن ضمن نطاق الاستهداف.
ويأتي هذا التصعيد على خلفية هجوم دموي وقع في 22 أبريل/نيسان، حين فتح مسلحون النار على سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا.
وحملت السلطات الهندية باكستان المسؤولية عن هجوم باهلغام، زاعمة أن منفذي الهجوم تسللوا من أراضيها.
وردًا على الحادث، أعلنت نيودلهي تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، وطالبت الدبلوماسيين الباكستانيين بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
وفي المقابل، رفضت إسلام آباد الاتهامات، واعتبرت الخطوات الهندية تصعيدًا خطيرًا، فردت بتقييد عدد الدبلوماسيين الهنود، وعلّقت جميع أشكال التجارة مع الهند، إلى جانب إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الهندي.
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترًا مزمنًا منذ عقود، لا سيما في إقليم كشمير المتنازع عليه، وقد اندلعت ثلاث حروب بين البلدين منذ استقلالهما.