قال مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، إن الخسائر الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي الأخير على المطار تُقدّر بنحو 500 مليون دولار، وذلك نتيجة تدمير شامل للبنية التحتية والمعدات الحيوية.
وأوضح الشايف، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء أن الغارات دمّرت صالات المطار ومحتوياتها من أجهزة ومعدات، بالإضافة إلى تدمير مبنى التموين بالكامل، ما تسبب بتوقف شبه تام للعمليات التشغيلية في المطار.
وأشار إلى أن ست طائرات تعرضت للتدمير الكلي، من بينها ثلاث طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، التي لم يتبقّ لديها سوى طائرة واحدة كانت خارج البلاد في سلطنة عمان وقت الهجوم.
وجاءت هذه الغارات ضمن ضربات أمريكية-إسرائيلية مشتركة، استهدفت مواقع حيوية في العاصمة صنعاء ومحافظة عمران وميناء الحديدة على البحر الأحمر، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 74 آخرين، وفق ما أعلنت جماعة "أنصار الله".
وفي أعقاب الهجوم، توعّد رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، مهدي المشاط، بردّ "مزلزل ومؤلم"، مؤكداً أن دعم جماعته للمقاومة الفلسطينية في غزة "لن يتوقف مهما كان الثمن".
من جهة أخرى، أعلنت سلطنة عمان، يوم أمس الثلاثاء، عن اتفاق على وقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة، تضمن وقف الاستهداف المتبادل بما يشمل الهجمات على السفن في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك لضمان حرية الملاحة الدولية.
وتأتي هذه التطورات بعد تصعيد أمريكي ضد الحوثيين منذ منتصف مارس/آذار الماضي، عندما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر بتنفيذ ضربة عسكرية واسعة ضد الجماعة، تلتها سلسلة غارات وقصف بحري بلغ عددها أكثر من 1300 هجوم.