الساعة 00:00 م
الأحد 11 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.99 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.99 يورو
3.54 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وداع عن بُعد.. في غزة قد يكون العناق الأخير للشهداء "ترفًا"

عشرات الإصابات وخسائر بالملايين

تقرير أمريكي يكشف تفاصيل جديدة حول فشل الرصيف البحري بغزة

حجم الخط
pvEqW.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

كشف تقرير لمراقب البنتاغون الأمريكي نشرته صحيفة " إسرائيل اليوم "الاسرائيلية تفاصيل حول فشل مشروع الرصيف البحري العائم في غزة ،والخسائر الحقيقية بعشرات ملايين الدولارات ،وإصابة عشرات الجنود الأمريكيين.

و يشير مراقب البنتاغون إلى إخفاقات جسيمة في العملية الأمريكية لإنشاء رصيف عائم للمساعدات إلى غزة، التي بدأت في مارس 2024 بمبادرة من رئيس الولايات المتحدة آنذاك، جو بايدن.

ويكشف التقرير عن إصابات جسدية واسعة النطاق في صفوف الجنود، وأضرار للمعدات بقيمة عشرات ملايين الدولارات، وإخفاقات تخطيطية، وسوء تنسيق بين أذرع الجيش.

وتعرضت عملية (Neptune Solace) التابعة للجيش الامريكي، التي هدفت إلى إنشاء رصيف مساعدات بحري لغزة في أعقاب القتال المتواصل في القطاع، لانتقادات حادة في تقرير استند إلى تحقيق داخلي، يشير إلى عدد إصابات أعلى بكثير من تقارير البنتاغون الأصلية ، وأن 62 جنديًا أمريكيًا أُصيبوا خلال العملية – وليس فقط ثلاثة، كما تم الإبلاغ في مايو من العام الماضي.

وكان من بين المصابين كان الرقيب كواندريوس ستانلي، الذي توفي في أكتوبر نتيجة إصابات تعرض لها.

بالإضافة إلى الإصابات، تم الإبلاغ عن أضرار للمعدات بقيمة نحو 31 مليون دولار، بما في ذلك تعطيل كامل لأدوات بحري.

ومن بين النتائج الخطيرة في التقري أن القوات الأمريكية لم تلب مستوى الجاهزية المطلوب، لم تُنظّم بشكل صحيح، ولم تُدرّب وفق معايير مشتركة ، وأن الأسباب تشمل تخفيضات في ميزانيات الصيانة والتدريب للمنظومة اللوجستية المشتركة لنقل المعدات من البحر إلى الشاطئ دون ميناء (JLOTS) خلال العقد الأخير – مما أدى إلى تقليص ملحوظ في المعدات والوحدات البحرية الملائمة لنشاط كهذا.

كما وينتقد التقرير إخفاقات تخطيطية جسيمة بعدم جمع معلومات كافية عن ظروف البحر والشاطئ في منطقة غزة، ما أدى إلى أضرار متكررة في الرصيف وإخلائه بسبب أحوال الطقس، وتطرق الى حادثة معينة، جرّت عواصف ورياح قوية أربع سفن عسكرية إلى شاطئ غزة.

وتطرق كذلك إلى إخفاقات إضافية تتعلق بعدم التوافق بين معدات سلاح البحرية والجيش حيث أن منشآت الرسو بارتفاعات مختلفة سببت أضرارًا متبادلة، ومعدات الاتصال لم تكن متوافقة بين الأذرع – وهي مشكلة تكررت من تدريبات مشتركة، مما منع أحيانًا الاتصال الآمن بين القوات.

وسُجّلت صعوبات في تجنيد القوى البشرية من نقص في القوى العاملة منع تشغيل كل الأدوات في الوقت المناسب.

وختم التقرير بتوصيات لإصلاحات واسعة في قدرات JLOTS سواء في الجيش أو في سلاح البحرية، وتحسين أداء قيادة النقل الأمريكية (TRANSCOM) في إدارة المهام المشتركة.

وافتتح الرصيف العائم في 17 مايو/أيار ٢٠٢٤، لكنه انهار أسبوعا بعد تشغيله بسبب الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت شاطئ مدينة أسدود.

واتهم الإعلام الحكومي في غزة الإدارة الأميركية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الرصيف العائم بساحل القطاع "لتنفيذ عمليات أمنية وعسكرية"، من بينها "مجزرة النصيرات" وسط غزة، والتي خلفت مئات بين شهيد وجريح.

واعترفت مصادر أمريكية باستخدام الرصيف كمقر لقيادة عملية تحرير أسرى الاحتلال في مخيم النصيرات.

وأوقفت الأمم المتحدة في 9 يونيو ٢٠٢٤ توزيع المساعدات الغذائية وغيرها من إمدادات الطوارئ التي وصلت عبر الرصيف، بعدما استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة مساعدات إنسانية في هجوم أسفر عن مجزرة راح ضحيتها أكثر من 270 فلسطينيا.