الساعة 00:00 م
الثلاثاء 02 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.76 دولار أمريكي

بعد اتهامات باستخدامه لأغراض عسكرية

ترجمة خاصة.. الجيش الأمريكي قد يفكك مجددا الرصيف البحري قبالة سواحل غزة

حجم الخط
الرصيف الأمريكي
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

أعلن مسئولون أمريكيون أن الجيش الأمريكي يدرس تفكيك الرصيف البحري للمساعدات الإنسانية قبالة ساحل غزة مؤقتًا وإعادته إلى "إسرائيل" يوم الجمعة وسط مخاوف من أن يؤدي البحر الهائج إلى تحطيمه مرة أخرى بعد أيام فقط من استئناف عمليات إيصال المساعدات.

وذكرت شبكة (ـCNN) أنه هذه ستكون هي المرة الثانية في غضون أسابيع التي يتعين فيها نقل الرصيف والجسر البحري الهش، المعروف باسم "الخدمات اللوجستية المشتركة على الشاطئ" أو JLOTS، إلى ميناء "أسدود" الإسرائيلي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، انهار الرصيف البحري وتعرض لأضرار في البحر الهائج واضطر إلى سحبه إلى "أسدود" لإجراء إصلاحات استغرقت أكثر من أسبوع.

تخبط مستمر

وقد أعيد الرصيف إلى غزة الأسبوع الماضي واستؤنفت عملياته يوم السبت، لكنه اضطر للتوقف مرة أخرى بسبب البحر الشديد يومي الاثنين والثلاثاء.

وبحسب الشبكة فإنه حتى الآن، تم استخدام الرصيف البحري لنقل آلاف الأطنان من المساعدات إلى غزة، وفق المسؤولين الأمريكيين. لكن قدرتها على العمل بفعالية تعتمد بشكل كبير على ظروف البحر المواتية.

وقال مسؤولون إن ظروف البحر في شرق البحر الأبيض المتوسط ستزداد سوءاً مع اقتراب فصل الخريف والشتاء، مما يثير تساؤلات حول العمر الافتراضي للرصيف البحري.

وفي الوقت نفسه، تم تعليق عمليات توزيع المساعدات التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي على الرصيف منذ أيام، كما قال مسؤولون هذا الأسبوع إن المساعدات تتراكم في منطقة التجميع على الشاطئ في غزة.

تجميل الموقف الأمريكي

قبل أيام أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، على عدم جدوى الرصيف الأمريكي العائم في غزة، مشيرًا إلى أنه "كذبة إنسانية" ومحاولة لتجميل الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إنه في أعقاب إعلان برنامج الأغذية العالمي عن إيقاف إدخال مساعداتهم لغزة عبر الرصيف الأمريكي العائم بسبب مخاوف أمنية، "فإننا نؤكد مجددا عدم جدوى هذا الرصيف، حيث لم نلمس أي مساهمة جدية له منذ تدشينه قبل شهر ونصف، للتخفيف من كارثية الواقع الإنساني داخل قطاع غزة".

وأوضح معروف أنه لم يمر عبر الرصيف المائي منذ إنشائه سوى عدد محدود جدا من الشاحنات لا يتجاوز 120 شاحنة، معتبرا أن "الرصيف العائم كذبة إنسانية باعت من خلاله الإدارة الأمريكية الوهم للرأي العام العالمي، واستخدمته كغطاء لتجميل موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا".

وفي الثامن من الشهر الجاري تواترت تقارير عن احتمال استخدام الاحتلال الإسرائيلي الرصيف الأمريكي العائم المخصص لنقل إمدادات إنسانية إلى غزة لأغراض عسكرية بعد تنفيذ المجزرة المروعة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة بزعم استعادة أربعة أسرى.

وعقب المجزرة أعلن مسئول أمريكي بحسب ما نشره موقع (Axios) الأمريكي، بأن "خلية الأسرى" الأمريكية في "إسرائيل" دعمت جهود استعادة المحتجزين الأربعة من قطاع غزة.

فيما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن شاحنة إسرائيلية انطلقت من منطقة الرصيف الأمريكي العائم قبالة ساحل بحر قطاع غزة تحت ستار نقل إمدادات إنسانية بينما كانت تقل قوات إسرائيلية خاصة نفذت عملية استعادة المحتجزين الأربعة.

بينما أفادت مصادر أخرى بأن وسيلة النقل التي كانت تقل القوات الإسرائيلية كانت عبارة عن شاحنة مدنية تم تهيئتها لتبدو وكأنها مخصصة لنقل مساعدات إنسانية، فيما أفاد آخرون بأن الشاحنة كانت تبدو وكأنها تنقل نازحين مدنيين وأثاثهم إلى المنطقة.