الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

الأسير "العارضة" يكشف تفاصيل جديدة حول "نفق الحرية"

حجم الخط
snmc2.jpg
القدس-وكالة سند للأنباء

كشف الأسير محمود العارضة تفاصيل جديدة عن عملية الفرار التي نفذت بداية أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال "العارضة" خلال التحقيق معه وفي محاضر نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن هدف عملية الهروب هو إرسال رسالتين الأولى رؤية الأهل في الخارج والعيش في الضفة والسعي للحصول على إقامة داخل مقرات الأمن الفلسطينية.

أما الهدف الثاني، فيتمثل في إثبات فشل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بنجاح الأسرى في حفر نفق في أكثر السجون تحصيناً بسبب تشديد إدارة السجون من ظروف اعتقال الأسرى بحسب "العارضة".

في حين، سأل المحققون وهو: "لماذا قمت بضم الأسير زكريا الزبيدي إلى مخطط الهرب؟، فأجاب "العارضة" أن المخطط كان يقضي بالوصول إلى مناطق السلطة الفلسطينية و"الزبيدي" له علاقات واسعة، وكنا سنسعى للحصول على عفو بعدها من إسرائيل.

وأشار الأسير "العارضة" إلى أنه بدأ بالتخطيط لعملية الهرب منذ لحظة وصوله سجن "جلبوع"، قائلاً "نظرت إلى أرضية البلاط وفهمت أن بإمكاني الهرب".

وحول البدء بعملية حفر النفق، ذكر "العارضة" أن ثقب الطبقة الخرسانية العليا من الأرضية استغرق 20 يومًا، حيث وجد تحتها بلاطة حديدية قام بثقبها عبر تكرار عملية الاحتكاك بأداة حادة.

كما تحدث مهندس العملية عن أن الأسير مناضل نفيعات هو الذي قام بعملية الحفر الفعلي، بينما قام البقية بالتغطية عليه.

ولفت إلى أن المشكلة لم تكن تتمثل في الحفر بل بالتخلص من كميات الرمال الكبيرة المستخرجة من الحفرة.

وأشار "العارضة" إلى أنه كان يتم إخراج الرمل عبر “أكياس” كان يتم “لفها بالملابس” وإفراغها في المرحاض أو تحت "الدش" وفي المساحات المفتوحة تحت الأرض وكذلك عبارات الصرف الصحي.

وأوضح أنه "كان يتم الحفر عبر "شاكوش" و"إزميل" وتم الالتفاف على عدة أعمدة تحت الأرض، حيث وصل طول النفق إلى 30 متراً".

وأشار "العارضة" إلى أنه تم تقديم موعد “الهروب” بعد أن لاحظ أحد حراس السجن وجود رمال في الزنزانة وأن هناك انسداد في عبارات الصرف الصحي داخلها نتيجة تراكم كميات كبيرة من الرمال، وقد رأها السجان وقال لهم أنه سيعمل على حلها في اليوم التالي.

وأفاد أنه كان قلقًا من أن يؤدي ذلك إلى الكشف عن النفق، لذلك تم تقديم الموعد في تلك الليلة، وتم بعد وقت قصير  تم التجهيز للتنفيذ وأخذ ملابس وطعام.

وقال الأسير "العارضة": "خرجت آخر واحد، وكنت أتأكد لحظة خروج الآخرين عدم اقتراب أي سجان قرب الزنزانة، زحفت لمدة 10 دقائق في ظلام دامس، وحين بدأت أرى النور أدركت أنني وصلت إلى نهاية النفق، ورأيت حينها انفيعات خارج المدخل وكان ينادي علي وساعدني على الخروج”.

وبين "أنهم فور خروجهم من النفق توجهوا إلى قرية الناعورة رغم أن الهدف كان طمرة بالأساس، وأنهم في الطريق استبدلوا ملابسهم، وكان هناك مخطط أن يأتي شقيقه بمركبة لأخذهم إلى جنين، مشيرًا إلى أنهم وصلوا القرية عند الخامسة فجرا.

وتقول الصحيفة، إن العارضة حاول عام 2014 “الهروب” عبر نفق مماثل، لكن الخطة فشلت.

وفي نهاية التحقيق، سأل محقق الشاباك، العارضة “إذًا أين ستكون بعد 7 سنوات أخرى؟”، قال له “أنا متأكد من أنني سأكون مشمولًا في صفقة تبادل وسأكون حرًا.