اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم شعفاط شمال شرقي القدس وعلقت أوامر عسكرية تقضي بإخلاء المدارس وإغلاقها.
وقالت محافظة القدس في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إنه ومع دخول قرار إغلاق المدارس بالمخيم حيّز التنفيذ، اقتحمت قوات الاحتلال وعلّقت أوامر عسكرية تقضي بإخلاء المدارس وإغلاقها، وطالبت الطلبة والطواقم التعليمية بمغادرة المكان فورًا.
وانتشرت عناصر من شرطة الاحتلال في محيط المدارس وداخل ساحاتها وسط حالة من التوتر الشديد ومخاوف من اعتداءات على الطلبة والمعلمين.
وأكدت محافظة القدس، أنّ ذلك يأتي في سياق تصعيد إسرائيلي ممنهج ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية في مدينة القدس.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت، في بداية نيسان الماضي، مديرة مدرسة البنات في مخيم شعفاط أمرًا عسكريًا بإغلاق المدرسة اعتبارًا من الثامن من مايو/ أيار 2025، بزعم عدم وجود ترخيص قانوني.
وأوضحت محافظة القدس، أن القرار يمنع دخول أي شخص إلى مباني المدارس بعد هذا التاريخ، ويعتبر أي خرق له "مخالفة جنائية"، وفق القرار الإسرائيلي.
ويشمل قرار الإغلاق أيضًا خمسة مدارس أخرى تابعة لـ "أونروا" في سلوان، ووادي الجوز، وصور باهر، حيث يتلقى أكثر من 800 طالب وطالبة تعليمهم في تلك المدارس.
وفي تصريحات سابقة، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستحرم 800 طفل وطفلة من حقهم في التعليم مع تنفيذ إغلاق 6 مدارس تابعة لها في القدس، ما يشكل انتهاكًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.
وتابع: "لطالما كانت مدارس أونروا في مخيم شعفاط جزءًا من النسيج الاجتماعي للمخيم منذ عقود، ما أتاح للأطفال تلقي تعليم عالي الجودة قرب منازلهم".
ويأتي هذا القرار في سياق استهداف الوكالة الأممية وتجميد عملها في القدس بقرار إسرائيلي منذ مطلع العام الجاري.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدقت الكنيست الإسرائيلية نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان "أونروا" من ممارسة أي أنشطة داخل "إسرائيل"، وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها، وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي دخل القرار حيز التنفيذ.
وتقدم الوكالة الأممية التي تأسست إبان نكبة الفلسطينيين 1948، المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مناطق شرق القدس، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.