استشهد 28 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة نارية في محيط مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس ،كما وطال القصف أحد المنازل، جنوبي قطاع غزة.
وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أن طواقم الإنقاذ تمكّنت من انتشال 28 شهيداً جرّاء الأحزمة النارية التي استهدفت محيط المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع لا سيما منطقة عائلة الأفغاني.
وأشار بصل إلى أن القصف المباشر والأحزمة النارية التي طالت المكان تسببت بدمار واسع في منازل المواطنين.
وجدد الاحتلال القصف بعد وصول طواقم الدفاع المدني إلى الموقع، ما أدى لإصابات بين الطواقم.
وأشار بصل إلى أن أحد المنازل المستهدفة كان مكتظاً بالسكان، ولا تزال جثامين أكثر من 20 شهيداً داخله حتى الآن وسط صعوبة الوصول إليهم نتيجة شدة القصف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق عن استشهاد ١٦ مواطناً و٧٠ مصابًا في غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مستشفى الأوروبي ومحيطه.
وعُرف من بين من الشهداء كلاً من: جميل محمد جميل صافي، حمزة جميل عبد الهادي صافي، محمد رفيق عبد الهادي صافي، عبدالله جمال الفرا، أحمد جبرفارس راضي، محمد محمود الأفغاني.
وأعلن الدفاع المدني في خانيونس أن طواقمه تمكنت من اجلاء أكثر من 20 إصابة، وانتشال عدد من الشهداء واثناء عملهم بالمكان تم استهدافهم بشكل مباشر.
وأشار إلى أن الاستهداف أدى إلى أصابة عدد من الطواقم العاملة مما اضرت الطواقم الى الانسحاب من المكان لصعوبة الوضع هناك.
وبين أن الاصابات والشهداء لا زالوا بمكان الاستهداف وجار العمل على تنسيق لاستكمال العمل بالمكان والتمكن من إجلاء الاصابات والشهداء.
وخلَّف القصف دمارًا كبيرًا، فيما دفن عدد من المواطنين تحت الركام في الساحة الخارجية للمستشفى الأوروبي بعد الأحزمة النارية المكثفة.
وأعلنت حالة الطوارىء القصوى في أقسام الاستقبال والطوارىء في مجمع ناصر الطبي، بعد الإبلاغ بعدم قدرة مستشفى الأوروبي التعامل مع المصابين والحالات المرضية نتيجة قصف الاحتلال.
وأصيب 3 صحفيين في قصف الاحتلال على المستشفى الأوروبي بغزة.
إلى ذلك، قال الصحفي عمرو طبش، الذي تواجد في المكان لحظة القصف، إن عملية القصف جرت في ظل تواجد عدد كبير من الأطفال والمرضى في ساحة المستشفى ومحيطه.
وبين الصحفي طبش في مقطع مصور أن قوة القصف قذفت به وبالمتواجدين عدة أمتار في الهواء، وسقط فوقهم "معرّش" حماهم من الشظايا المتناثرة.
وأشار إلى وجود طواقم طبية وإدارية من منظمة الصحة العالمية، إضافة لعشرات الأطفال مع عائلاتهم، كانوا يتجهزون للسفر من أجل العلاج بالخارج.
وتأتي هذه الجريمة بعد قصف مشابه استهدف مبنى الجراحات بمستشفى ناصر الطبي، أسفر عن استشهاد الصحفي حسن تصليح وعدد من الجرحى، ودمار هائل في المكان.
ولا تزال قوافل الشهداء في قطاع غزة، تتسارع في ظل الاستهدافات المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر، منذ 583 يوماً، وسط صمتٍ عربي ودولي مُخزٍ.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، إلى 52 ألفًا و908 شهيدًا، بالإضافة لـ 119 ألفًا و721 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، وغالبيتهم أطفال ونساء.
في حين بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف حرب الإبادة الجماعية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار، في 18 آذار/ مارس الماضي، 2780 شهيدًا، بالإضافة لـ 7680 إصابات.