اندلع، اليوم الخميس، اشتباك لفظي بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ومجموعة من المتدينين اليهود (الحريديم) من جماعة "ناطوري كارتا"، في مدينة بيت شيمش شمالي القدس، بسبب علم فلسطين.

ومر بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بسيارته الرسمية حين لاحظ وجود علم فلسطين مرسوماً على جدار أحد المباني في المدينة، ما دفعه إلى التوقف ومطالبة الشرطة بإزالته.

وينتمي المتدينون المشاركون في الاشتباك إلى جماعة "ناطوري كارتا"، وهي حركة معارضة للصهيونية ووجود دولة إسرائيل، ويقدر عدد أفرادها بعدة آلاف فقط.

ويتوزع أعضاؤها في بلدات ذات أغلبية من الحريديم، بينها بيت شيمش وحارة مئة شعاريم في القدس الغربية، حيث يتكرر ظهور علم فلسطين في بعض جدرانها.

وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن العشرات من أعضاء "ناطوري كارتا" تجمعوا ووجهوا هتافات ضد بن غفير من بينها "صهيوني"، "قاتل"، و"أنت تؤيد التجنيد (للحريديم) في الجيش"، مطالبيه إياه بمغادرة المكان.

وأثناء ذلك، حاول المتظاهرون مهاجمة الوزير، فيما تعرضت زوجته آيلا لاعتداء من امرأة كانت متواجدة في المكان، ورد بن غفير قائلاً: "هذه هي دولة إسرائيل، والشرطة ستطبق القانون هنا أيضًا".

وأصدرت الشرطة الإسرائيلية بياناً أوضحت فيه أنها استجابت لبلاغ عن أعمال شغب نفذها مئات من مثيري الشغب في بيت شيمش، حيث حاصروا سيارة وزير الأمن القومي وحاولوا إلحاق أضرار بها، كما علّق علم منظمة التحرير الفلسطينية بالقرب من موقع الحادث.

يُذكر أن بن غفير يعد من أكثر المسؤولين الإسرائيليين تحريضًا على عمليات القتل الجماعي التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بدعم من الولايات المتحدة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.