في ليلة دامية هي الأشد على شمال قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة بحق المواطنين في مدينة بيت لاهيا ومخيم جباليا منذ منتصف ليلة الجمعة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني جلهم من الأطفال وعشرات المفقودين واعتقال عدد من المواطنين.
وقال مدير مستشفى العودة في تل الزعتر إن الطواقم الطبية انتشلت أكثر من 100 شهيد و 67 مصاباً منذ مساء أمس، والأعداد في تزايد.
وأعلن مدير المستشفى عن توقف الخدمات الطبية في شمالي القطاع باستثناء مستشفى العودة - تل الزعتر، والمستشفى الإندونيسي.
إلى ذلك، أكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن صعوبة طواقمه في الوصول إلى العديد من الشهداء والمصابين العالقين تحت الأنقاض؛ بسبب استهداف قوات الاحتلال لهم.
وطالت الاستهدافات عشرات المنازل شمال القطاع عرف منهم عائلات: الغندور، التتري، الزيناتي، السيد، طه، صالحة، الحسني، أبو علبة، والكيلاني.
وعُرف من شهداء عائلة الكيلاني كلاً من الشهيد المحامي عبد أحمد أبو بنات، وزوجته إسراء الكيلاني وجنينها، السيدة إيناس زوجة كيلاني الكيلاني، وطفلها محمد.
وامتلً المستشفى الإندونيسي بالشهداء والمصابين جراء قصف الاحتلال المنازل المأهولة بالسكان، حيث كان أغلبهم من الأطفال والنساء.
وفي السياق، حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي أحد مراكز الإيواء غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ونفذ الجيش عمليات اعتقال في صفوف المواطنين، مطالباً النساء والأطفال النازحين بإخلاء المكان عبر مكبرات الصوت.
ولا زال القصف المدفعي متواصل حتى اللحظة على المناطق الغربية لبيت لاهيا، التوام، العامودي، وجباليا.