قال المتحدث باسم وزارة الصحة خليل الدقران، إن مستشفيات قطاع غزة تعاني نقصاً حاداً وخطيراً في كميات الدم نتيجة عدم توفرها، مؤكداً أن السكان لا يستطيعون التبرع بسبب فقر الدم الناتج عن سوء التغذية.
وأوضح "الدقران" في تصريح خاص لـ"وكالة سند للأنباء"، أنَّ سوء التغذية في قطاع غزة وصل أخطر مراحله؛ وهي المرحلة الخامسة؛ تبعا لما تصنفها منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن آثار المجاعة أصبحت واضحة على أجساد المواطنين؛ وتؤثر على وظائفهم الحيوية.
وبين "الدقران" أنّ حجم أعداد الإصابات والشهداء في مشافي القطاع؛ زادت بنسبة كبيرة جدا خلال الأيام القليلة الماضية؛ نظراً لحجم الجرائم والاستهدافات الإسرائيلية المتزايدة على القطاع.
وحذر "الدقران" أن تدمير 85% من الخدمة الصحية في قطاع غزة تسبب في فقدان السيطرة في القطاع الطبي، حيث أصبح التعامل مع المصابين محدوداً للغاية.
وذكر أنّ ما يحدث يفوق وصفه بالإبادة؛ منبهاً أن هناك "ملاحظات لأعداد خطيرة من الإصابات؛ وزيادة في أعداد الحرجة منها التي تصل مشافي القطاع".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أكد المدير العام لوزارة الصحة منير البرش، أن قطاع غزة يشهد أبشع مجازر التطهير العرقي، والتي أسفرت عن 250 شهيدا خلال 36 ساعة، في حين تشهد المستشفيات كارثة صحية بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية.
وحذر من النقص الحاد في المستلزمات والكوادر الطبية والعناية المركزة في المستشفيات، كبيناً أن انعدام الأمن المائي والصرف الصحي يشكل عبئا على الوزارة.
ونبَّه أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف مستشفيات القطاع بشكل ممنهج، بينما يستخدم أسلحة حديثة ومحرمة دوليا في استهداف المنشآت المدنية.
وطالب "البرش" بضرورة فتح تحقيق دولي في نوعية الأسلحة المحرمة التي يستخدمها الاحتلال، والتي تسببت بزيادة عدد حالات الأجنة المشوهين كأثر للأسلحة المُستخدمة.