شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيداً، جلهم من الأطفال والنساء، حيث أكد الدفاع المدني أن المجازر تركزت في شمال القطاع، ولم تستطع طواقم الاسعاف من انتشال عشرات الشهداء تحت الركام.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إن الوضع في شمالي القطاع صعب للغاية، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف، وتواجد عشرات الشهداء تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولم تتمكن طواقم الاسعاف من السيطرة على هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.
وأكد "بصل"، في تصريحات له اليوم الجمعة، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال يستهدف كل من يتحرك في مناطق شمالي القطاع، ونجد صعوبة في الوصول لتلك المناطق لإنقاذ المواطنين، بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف الطريق الرئيس في منطقة السلاطين غربي بيت لاهيا لحظة دخول الطواقم لإنقاذ المواطنين، ما اضطرها بصعوبة شديدة للعودة من شوارع فرعية، لافتا إلى أن الاحتلال باغت المواطنين بشكل مباشر في المناطق الشمالية من قطاع غزة، وتحديدًا في المناطق الشرقية والغربية.
وأكد أنه في الساعات الـ12 الأخيرة، استهدف الاحتلال أكثر من 10 منازل مأهولة بالسكان بشكل مباشر في بيت لاهيا وجباليا، ما أدى لاستشهاد العشرات، وفقدان آخرين.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الطبيب خليل الدقران، إن مستشفيات قطاع غزة تعاني نقصاً حاداً وخطيراً في كميات الدم نتيجة عدم توفرها.
وبين "الدقران"، أن حجم أعداد الإصابات والشهداء في مشافي القطاع؛ زادت بنسبة كبيرة جدا خلال الأيام القليلة الماضية؛ نظراً لحجم الجرائم والاستهدافات الإسرائيلية المتزايدة على القطاع.
مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة يفوق وصفه بالإبادة؛ وهناك ملاحظات لأعداد خطيرة من الإصابات؛ وزيادة في أعداد الحرجة منها التي تصل مشافي القطاع، حيث تم تدمير 85% من الخدمة الصحية في قطاع غزة تسبب في فقدان السيطرة في القطاع الطبي، حيث أصبح التعامل مع المصابين محدوداً للغاية.