قالت المفوضة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اشارت فرانشيسكا ألبانيز، إن "إسرائيل" احتلال غير شرعي، ولا يحق لها التخطيط لمستقبل قطاع غزة، وإلى أن الصمت العالمي يؤكد لما وصلت له الدبلوماسية من التفاهة والقسوة.
واستنكرت "ألبانيز"، في تصريحات إعلامية لها اليوم السبت، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، الصمت العالمي إزاء الجرائم الإسرائيلية في غزة، وأضافت "لم تكن الدبلوماسية يومًا بهذا القدر من التفاهة والقسوة".
وتساءلت عن أحقية "إسرائيل" في التخطيط لمستقبل غزة، وتابعت القول "إسرائيل احتلال غير قانوني، ومحكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل بإنهاء هذا الاحتلال ودفع تعويضات للفلسطينيين، وبدلًا من ذلك، تخطط إسرائيل لما بعد الإبادة الجماعية بغزة، دون رادع".
وشددت "ألبانيز"، على أن فشل المجتمع الدولي في وقف جرائم إسرائيل مكّنها من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.
وأضافت أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع المحاصر "الثمرة المرة" لإفلات إسرائيل من العقاب عبر العقود الماضية.
وأكدت على أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يستمر في تجاهل "مشروع إسرائيل في تطهير فلسطين" من الشعب الفلسطيني، معتبرة ذلك تحديا صارخا للقانون الدولي يجب عدم السكوت عنه.
وفي وقت سابق، قالت "ألبنايز" إن عدم حديث الإعلام الغربي عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة "لا يعني أن الإبادة والقمع قد توقفا، بل يؤكد أنه يتم تطبيعهما"، مشيرة إلى أن جميع أنحاء القطاع تشهد مجاعة ناتجة عن "التجويع الإسرائيلي المتعمد ضد الفلسطينيين".
وخلال الـ48 ساعة الماضية أرتكب الاحتلال الإسرائيلي عشرات المجازر التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 320 مدنياً جلهم من الأطفال والنساء، وأسفرت أيضاً عن مئات الجرحى الذين لا يجدون علاج، ويرتقون بشكل يومي جراء عدم توفر لا أماكن لعلاجهم أو مستلزمات طبية، جراء الحصار المطبق على القطاع منذ آذار الماضي.