قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية خليل الدقران، إن شمال قطاع غزة بات بلا مشافٍ ولا خدمات صحية، عقب استهداف المستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا، وضرب مولداته.
وأعلنت وزارة الصحة، في بيان لها، مساء الإثنين، انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المستشفى الأندونيسي بعد استهداف الاحتلال للمولدات الكهربائية.
وقالت الوزارة إن استهداف المولدات الكهربائية يعني توقف عمل المستشفى بشكل كامل، محذرة من سيناريوهات كارثية، حال استمرار استهداف المرافق الصحية.
وبين الدقران في حديث لـ وكالة سند للأنباء، مساء الإثنين، إنه من أصل 16 مستشفى حكوميًّا في قطاع غزة، لم يتبق سوى 5 مستشفيات، تعمل بشكل جزئي، وفي ظل نقص حاد بالإمكانيات والأدوية والمعدات الطبية.
وبين أن المستشفيات المتبقية هي؛ كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وقد تحول إلى مستشفى ميداني بسيط، لا يستطيع التعامل مع الإصابات الحرجة.
كما يعمل مستشفى الشفاء بشكل جزئي، بعد أن استُهدفت العديد من أقسامه، إضافة إلى مستشفيي شهداء الأقصى في المنطقة الوسطى، وناصر بخانيونس، وهما أيضًا يعملان في ظروف بالغة الصعوبة، وإمكانيات محدودة، وفق الدقران.
وخرج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة بشكل كامل، بعد أن كثّف الاحتلال الإسرائيلي حصاره عليه، ومنع وصول المرضى والطواقم الطبية والإمدادات، بالتزامن مع تغطية نارية كثيفة.
والثلاثاء الماضي، أدى قصف عنيف استهدف مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في خان يونس إلى استشهاد 34 مواطنًا، وتعطّل جميع الخدمات التخصصية التي كان يقدمها، مثل جراحة الأعصاب والقسطرة القلبية.
وباتت معظم مستشفيات غزة وشمال القطاع خارج الخدمة، في ظل تدمير ممنهج للمنظومة الصحية، وغياب البدائل، مع تزايد أعداد المصابين والمرضى بشكل يومي، ويُسجل عجز كامل في المستلزمات والأدوية، فيما تعمل بعض المراكز المتبقية بقدرات جزئية وتحت ظروف إنسانية قاسية.
وتواصل "إسرائيل" استهداف المنشآت الطبية بشكل مباشر، وتقتحم المستشفيات، وتعتقل الطواقم والمرضى، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.
ويحمّل مسؤولون في وزارة الصحة الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الانهيار.