قال مشرف التمريض في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، عيد صباح، إن المستشفى تم تدميره بالكامل ويتم العمل على إسعاف الجرحى في مستشفى ميداني متواضع تم بناؤه من شوادر وصفائح "زينقو" وسط ظروف أمنية شديدة الخطورة.
وبين "صباح"، في تصريحات إعلامية له اليوم الثلاثاء، تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن الأحداث في شمالي القطاع تتسارع بوتيرة كبيرة خاصة في مستشفى كمال عدوان الذي خرجت جميع مبانيه عن الخدمة.
ولفت إلى أن المستشفى ومحيطته، حيث يتعرضاً لإطلاق نار من طائرات مسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" وانفجارات متكررة ما يشكّل خطرًا مباشرًا على الطواقم الطبية.
ونوه إلى أن عدد الكوادر الطبية وصل إلى 8 ممرضا وطبيبا وفني مختبر وكُتّاب وعدد من العمال والمسعفين فيما انسحبت فرق الإسعاف إلى نقطة داخل مخيّم جباليا وغادر بعض الكوادر خشيةً على حياتهم.
وأشار "صباح"، إلى أنه و رغم عدم صدور أيّ إشارة رسمية للإخلاء فإن استمرار إطلاق النار ووصول الشظايا إلى داخل المستشفى جعل المكان غير آمن تمامًا.
ونوه إلى أنه جرى التعامل مع المصابين والمرضى منذ ساعات الظهيرة وتحويل بعض الحالات إلى مستشفى الشفاء والمعمداني.
وختم بالوقل إن المستشفى لم يعد قادرًا على تقدّيم الخدمة الطبية بسبب فقدان الأمان وانهيار المباني التي كانت تُقدَّم فيها الرعاية.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، الطبيب حسام أبو صفية، ديسمبر/كانون أول من 2024، واعتقل مدير المستشفى بعدما أقدم الاحتلال على اقتحام المستشفى وإحراق مرافق كبيرة منه، ونكل بالمرضى والكوادر الطبية واعتقل عددا منهم.