وصف منسق المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، مروان الهمص، الوضع الصحي في شمال القطاع وجنوبه بأنه "كارثي جدًا" في ضوء استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الفائت.
وتتواصل حرب غزة لليوم الـ 256 على التوالي، وسط قصف عنيف لقوات الاحتلال بمختلف المناطق؛ يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فضلاً عن تدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية.
وقال الهمص في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء أنّ "الوضع الصحي الآن يتدهور بشكل متسارع بسبب استهداف الاحتلال لجميع المستشفيات الحكومية".
وأوضح أن مدينة رفح التي تتعرض لهجوم بري إسرائيلي "لا يوجد بها أي مستشفيات سواء حكومية أو ميدانية دولية" باستثناء مستشفى الصليب الأحمر الدولي.
بينما يعمل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع بأكثر من طاقته وسط امتلاء قسم الاستقبال والطوارئ بالحالات المنومة، وفق ما جاء في حديثه.
وذكر أن مجمع ناصر الطبي في خانيونس، الذي تم ترميم بعض أقسامه بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال، يشهد ازدحامًا كبيرًا بالحالات المرضية والجرحى والإصابات.
ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر تعمد الاحتلال تعطيل المنظومة الصحية، باستهداف المستشفيات في القطاع، من خلال التهديدات المباشرة بالإغلاق، ومن ثم استهدافه بالقصف المباشر، وتدمير أقسام المبيت وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة له.
وسبق أن حذرت وزارة الصحة ومنظمات دولية وأممية من استهداف جيش الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع، وتداعياتها على الجرحى والمرضى الفلسطينيين، وسط تجاهل إسرائيلي لتلك التحذيرات.