اتهمت حركتا حماس والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة متعمدة باستهداف شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، وقتل الفرق العاملة على توزيعها، في تصعيد خطير يهدف إلى تعميق كارثة الجوع وحرمان السكان من حقوقهم الأساسية.
وأوضحت حركة "حماس"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب جديدة، بعد قصفه مستودع الأدوية في مستشفى العودة شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره وإحراقه بالكامل، معتبرة أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتدمير ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع.
وأكدت "حماس" في بيانٍ تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن الاستهداف يأتي في سياق "حرب إبادة متواصلة" تشنها حكومة الاحتلال على سكان قطاع غزة، خاصة في شماله.
وأشارت حماس إلى أن هذه الجرائم تتصاعد وسط "تواطؤ أمريكي واضح"، وعجز دولي "مشين"، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف المجازر، والتصدي لما وصفته بـ"المخططات الفاشية" التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تتناقض مع كافة القوانين والمواثيق الدولية.
ودعت الحركة جماهير الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى النزول للميادين وتنظيم وقفات احتجاجية، دعماً لأهالي غزة، وضغطاً من أجل إنهاء العدوان ورفع الحصار.
"الديمقراطية": قصف شاحنات المساعدات جريمة جديدة..
بدورها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنّ قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لشاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة وقتل أفراد الفرق المكلّفة بتوزيعها، يُعد جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت "الديمقراطية" أن حكومة الاحتلال الفاشية، وبعد فشلها في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ولجوئها إلى الرضوخ للضغوط الدولية، أقدمت على قصف الشاحنات المحملة بالدقيق والمواد الغذائية، في محاولة لإدامة حالة الجوع وحرمان السكان من حقهم في الغذاء والماء النظيف.
وأكدت أن هذا السلوك الفاشي يعكس مدى تمادي الاحتلال في عقلية القتل الجماعي وتنويع أدوات الجريمة بحق المدنيين، من أجل تدمير مقومات الحياة في القطاع ودفع السكان نحو التهجير القسري.
ودعت الجبهة الديمقراطية الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمساءلة إسرائيل عن جرائمها المتكررة، بما يشمل رفع هذه الجرائم إلى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، والعمل على عزل إسرائيل كدولة مارقة تنتهك القوانين والمواثيق الدولية.
وأمس الخميس، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق عناصر تأمين وحماية المساعدات، ما أسفر عن استشهاد 6 عناصر، ثم استهدف الاحتلال سيارات الاسعاف التي هرعت إلى موقع المجزرة لنقل الشهداء والمصابين.
وعلى مدار أشهر الحرب، تعرضت شاحنات المساعدات للسطو من قِبل أفراد وعصابات وهو ما يحرم مئات الآلاف من حصتهم التموينية.
ويترافق ذلك مع ارتفاع أسعار السلع في الأسواق؛ ما يفاقم الظروف المعيشية وسط تحذيرات متصاعدة من تفشي المجاعة بمستويات خطيرة في القطاع.
وتعمّد الاحتلال المساهمة بشكل ممنهج في نشر الفلتان وتغذية الفوضى، من خلال استهداف عناصر الشرطة ومقارّها، والقائمين على توزيع المساعدات من اللجان الشعبية، التي جرى تشكيلها من جميع فئات المجتمع؛ لإفشال مخططات الاحتلال في قطاع غزة.