كشف رجل أعمال أمريكي إسرائيلي، خداع "إسرائيل" للإدارة الأمريكية، فيما يتعلق بآلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وتأخير وصولها إلى المحتاجين.
وقال رجل الأعمال موتي كهانا، الذي يشغل منصب مدير شركة "GDC" للوجستيات‘ إنه كان من المقرر أن تشارك شركته في عملية توزيع المساعدات، ولكن تم استبعادها فجأة لصالح شركة وهمية تدعي أنها أمريكية، بينما هي في الواقع إسرائيلية.
وأضاف: "بدأت الإدارة الأمريكية تكتشف الخداع الإسرائيلي، مما تسبب في مشاكل وتأجيلات في بدء توزيع المساعدات داخل غزة".
وتابع: "بدأت الإدارة الأمريكية تكتشف الخداع الإسرائيلي، ما تسبب بمشاكل وتأجيلات في بدء توزيع المساعدات داخل غزة".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن مدير مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان أنور الغربي، عن مباشرة إجراءات قانونية في سويسرا، ضد المؤسسة الأمريكية المسماة "إغاثة غزة"، بسبب ما وصفه "عدم قانونية وجودها في سويسرا"، بعد مغادرة المحامي السويسري الذي كان يمثلها ومسجلًا باسمها في السجل التجاري.
وأوضح الغربي لـ وكالة سند للأنباء؛ أن أحد الشروط الجوهرية لتكوين المؤسسات في سويسرا، هو وجود شخصية سويسرية أو مقيم دائم في البلاد ضمن مجلس إدارتها، وهو ما لم يعد متوفرًا في حالة المؤسسة المذكورة، مما يجعل استمرار وجودها القانوني في البلاد محل تساؤل.
وأشار إلى أن شكاوى رسمية أُودعت بالفعل لدى السلطات المختصة، للتحقيق في مدى توافق أنشطة المؤسسة، التي أعلنت نيتها الإشراف على توزيع المساعدات في قطاع غزة، مع القوانين السويسرية ذات الصلة.
وفي وقت سباق، أكد وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر، أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يمتلكون الخبرة، والعزيمة، والوضوح الأخلاقي اللازم لتقديم المساعدات بالقدر الكافي لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء غزة.
ووجه فليتشر، في بيان له، حديثه إلى من يقترحون طريقة بديلة لتوزيع المساعدات قائلا: "دعونا لا نضع الوقت، لدينا خطة بالفعل، هذه الوثيقة تعيد صياغتها، وهي ترتكز على مبادئ الإنسانية، والنزاهة، والحياد، والاستقلالية غير القابلة للتفاوض."
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وقالت الأمم المتحدة إن ذلك أدى لتدمير حياة 2.2 مليون فلسطيني ودمار شبه كامل للبنى التحتية الأساسية التي يعتمد عليها المدنيون للبقاء على قيد الحياة في القطاع.