استشهد 31 فلسطينيًا وأُصيب وفُقد آخرون في مجزرة وحشية جديدة، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، بحق النازحين وهم نيام في مدرسة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وأفادت معطيات فلسطينية رسمية صادرة عن "المكتب الإعلامي الحكومي" بقطاع غزة، بأن شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال إثر قصف مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، ارتفع إلى 31 شهيداً؛ بينهم 18 طفلاً و6 نساء.
ووصلت جثث عدد من الشهداء، إلى مستشفيي المعمداني والشفاء، بينما نقل الجرحى لتلقي العلاج وسط ظروف صحية صعبة.
وذكرت مصادر طبية أن الطواقم المختصة انتشلت جثامين متفحمة لشهداء ارتقوا إثر قصف الاحتلال مدرسة فهمي الجرجاوي المخصصة لإيواء النازحين في حي الدرج وسط غزة.
ونوهت المصادر إلى أن طواقم الدفاع المدني تبحث عن مفقودين جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدرسة الجرجاوي.
استهداف 241 مركز إيواء..
وعدّ "المكتب الإعلامي" في بيان صحفي له تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الإثنين، هذه الجريمة "امتداداً مباشراً لجريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني منذ قرابة 600".
ونوه إلى أن الاحتلال يُواصل استهداف مراكز الإيواء والنزوح بشكل متعمّد وممنهج، مشيرًا إلى أنّ عدد المراكز التي تعرضت للقصف منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 ارتفع إلى 241 مركزاً، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية".
وتأتي هذه المجازر في ظل إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، ومعاناة الطواقم الطبية من ضغط هائل، ونقص حاد في المستلزمات الصحية، وإغلاق المعابر.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 596 على التوالي، حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب الموصوفة.
وبلغت حصيلة الضحايا منذ بدء حرب الإبادة والعدوان العسكري الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، وفق معطيات رسمية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية، مؤخرًا، 53 ألفًا و901 شهيدًا، بالإضافة لـ 122 ألفًا و593 إصابة.