قال الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي المباشر لمدير إدارة العمليات العقيد أشرف أبو نار أثناء تأديته لواجبه الإنساني، يُعد جريمة إنسانية مروعة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وكافة الأعراف الأخلاقية.
جاء ذلك في أعقاب اغتيال العقيد أبو نار وزوجته أمس الأحد، خلال قيامه بمتابعة سير المهام الميدانية في محافظات قطاع غزة، رغم المخاطر المستمرة، وذلك في إطار عدوان الاحتلال المتواصل على طواقم الإنقاذ والعمل الإنساني.
وأكد الدفاع المدني في باينٍ تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن هذا الاستهداف ليس حادثًا فرديًا، بل يعكس توجهًا إسرائيليًا خطيرًا لضرب منظومة العمل الإغاثي في غزة، ويكشف عن سياسة ممنهجة تسعى لتعطيل الجهود الإنسانية، في وقت يعيش فيه القطاع واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بموقف واضح وحازم، والتوجه الفوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمساءلة الاحتلال عن جرائمه، داعيًا كافة الجهات الحقوقية والإنسانية إلى التضامن مع طواقم الحماية المدنية، والتحرك العاجل لوقف سياسة استهدافهم المتعمد.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف المؤسسات الإغاثية والطبية وطواقمها العاملة في قطاع غزة، في محاولة لتقويض جهود تلك المؤسسات في التخفيف من آثار الحرب الإسرائيلية على المواطنين المنكوبين.
وبلغت حصيلة الضحايا منذ بدء حرب الإبادة والعدوان العسكري الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، وفق معطيات رسمية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية، مؤخرًا، 53 ألفًا و977 شهيدًا، بالإضافة لـ 122 ألفًا و966 إصابة.