أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأميركية، "إهانة للإنسانية والآدمية". منبهة إلى أن الهدف منها "إذلال أبناء شعبنا".
وحذرت "فصائل المقاومة" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، من أن الشركة الأمريكية تستهدف تحويل قطاع غزة لمعسكرات اعتقال، وكانتونات معزولة، وتفريغ شمال ووسطه القطاع، تمهيدا لتنفيذ مشروع التهجير "الصهيوني".
وقالت إن "عسكرة" توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر شركة أمنية مرتبطة بكيان وجيش الاحتلال، يأتي تنفيذاً لمخططات إسرائيلية لإلغاء دور المنظمات والمؤسسات الدولية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
ودعت "المقاومة" إلى توزيع المساعدات في إطار عادل وإنساني وبدون تمييز، وبعيدا عن الأجندات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية؛ "وذلك عبر إسناد هذه المهمة الإنسانية للأونروا".
واستطرد البيان: "الأونروا تمتلك القدرة والخبرة والبيانات والإمكانيات الكافية واللازمة لتنفيذ هذه المهمة بشكل إنساني، ووفقا للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة".
وطالبت، بضغط دولي واسع وجاد على الاحتلال، لإعادة فتح معابر غزة، وإدخال كافة المساعدات الإغاثية والطبية للمؤسسات الدولية، لإنهاء معاناة أكثر من 2.3 مليون إنسان.
وشددت على أن نتائج فشل الخطة الأمريكية "كانت متوقعة؛ في ظل ما تحمله من مؤامرة خطيرة على وجود شعبنا، وفشلها نتيجة طبيعية لمحاولات الاحتلال المتكررة لصناعة مشهد الفوضى".
وأشادت، بأبناء الشعب الفلسطيني "الميامين" الذين أفشلوا مخطط توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية وقاموا بتدمير الموقع الأمني الإسرائيلي. داعية للتكاتف والوحدة لإفشال مخططات وأجندات الاحتلال ومرتزقته وداعميهم.
وثمّنت وحيّت المقاومة الفلسطينية، كل المواقف الوطنية والأممية التي وقفت ضد آلية التجويع، ورفضت الانخراط بها؛ "في مواقف تاريخية سيذكرها شعبنا ولن ينساها".