ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على الوضع، أن نتنياهو هدّد بعرقلة المحادثات بضرب منشآت التخصيب النووية الإيرانية الرئيسية.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن تقرّر "إسرائيل" ضرب إيران دون سابق إنذار، وقدّرت الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل قد تجهّز لشنّ هجوم على إيران في غضون سبع ساعات فقط، ما يتيح لواشنطن وقتاً ضيقاً للضغط على نتنياهو لإلغائه.
وقالت إنّ التقييم الأميركي أثار تساؤلات حول مدى فعالية ضربة إسرائيلية أحادية الجانب، دون دعم أميركي.
ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين المقرّبين من نتنياهو أنّ الولايات المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى مساعدة "إسرائيل" عسكرياً إذا شنّت إيران هجوماً مضاداً.
وأبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بأنّ نتنياهو قد يأمر بشنّ ضربة على إيران حتى في حال التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة على المناقشات، إلى أنّ مسؤولين إسرائيليين لمّحوا لإدارة الرئيس دونالد ترامب قبيل زيارته إلى منطقة الخليج في وقت سابق من هذا الشهر، بأنهم يستعدون لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية.
كذلك رصدت الاستخبارات الأميركية استعدادات إسرائيلية لشنّ هجوم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أنّ نتنياهو أمر مسؤولي "الأمن القومي" الإسرائيلي، بعد لقائه ترامب في البيت الأبيض في إبريل/ نيسان الماضي، بمواصلة التخطيط لضربة ضد إيران، بما في ذلك عملية أصغر حجماً لا تتطلب مساعدة أميركية.
لكن مكتب نتنياهو رد على التقرير الأميركي بالنفي، واصفاً إياه بأنه "أخبار كاذبة".
وكان ترامب قد حذر نتنياهو من اتخاذ أي خطوات قد تُلحق الضرر بمفاوضات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي، وفقاً لما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول كبير في البيت الأبيض ومصدر آخر مطلع على تفاصيل الاتصال.