وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، استشهاد 30 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 230، بعد إطلاق جيش الاحتلال ومسلحي الشركة الأمريكية، الرصاص وقنابل الغاز، صباح الأحد، تجاه آلاف المجوَّعين قرب مركز توزيع المساعدات في رفح.
وقال المرصد، في بيان له اليوم الأحد، تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن "إسرائيل" تنفذ المجزرة الأكبر بحق المُجوَّعين منذ فرض آليتها لتوزيع المساعدات بغزة.
وأشار إلى أنّ جيش الاحتلال وجّه آلاف الأشخاص نحو طريق يُفترض أنه آمن؛ ثم استهدفهم برصاص مسيرات "كواد كابتر" وقذائف الدبابات.
وبين أن مسلحي الشركة الأمريكية أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع؛ بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي.
واعتبر الأورومتوسطي أن إصرار "إسرائيل" على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على هذا النحو، يؤكد استخدامها الآلية كأداة إضافية في منظومة الإبادة الجماعية بحق سكان القطاع.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري الصارم لإلزام "إسرائيل" بوقف العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع المساعدات بعد مذبحة اليوم.
وشدد على أنه لا ينبغي التعامل مع هذه الجرائم بصفتها مشاكل إجرائية يتم تجاوزها بإجراء تعديلات على آلية العمل، بل يجب النظر إليها في سياق العواقب الخطيرة لسيطرة الجيش الإسرائيلي على ملف المساعدات الإنسانية.
وأكد المرصد أنه من غير الممكن للجهة التي تنفذ جريمة الإبادة الجماعية منذ نحو 20 شهرًا أن تتولى مسؤولية تحسين الأوضاع الإنسانية للسكان الواقعين تحت الإبادة.
ولفت إلى أن جميع الوقائع الميدانية تؤكد المخاوف السابقة من تحول الآلية الإسرائيلية لمصيدة لإعدام المدنيين ميدانيًا، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية
واستشهد 31 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 200 بينهم حالات حرجة، في مجزرة مروّعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بعدما استهدف فلسطينيين أثناء توجههم لاستلام مساعدات من نقطة توزيع الشركة الأمريكية في رفح جنوب قطاع غزة، فيما استشهد مواطن آخر في نقطة التوزيع وسط القطاع.
وأظهرت إحصاءات حكومية أنّ عدد الشهداء الذين قتلهم الاحتلال في مواقع توزيع "المساعدات الأمريكية - الإسرائيلية" منذ البدء العمل بها يوم الثلاثاء الماضي، ارتفع إلى 49 فلسطينيا وإصابة أكثر من 305 مصابين بينهم حالات حرجة.
ورفضت منظمات أممية ودولية وإغاثية الآلية الأمريكية الإسرائيلية المتبعة لتوزيع المساعدات على سكان قطاع غزة، مؤكدةً أنّها تنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين، إضافة إلى أنها تتم في ظروف عسكرية وليست إنسانية.
وتعد الكميات الموزعة "شحيحة" ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع المحاصر منذ أشهر.