الساعة 00:00 م
الخميس 12 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.91 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4 يورو
3.48 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قافلة "صمود" المغاربية تسير نحو غزة تضامنًا معها.. هذه آخر تفاصيلها

تصريحات متتالية حول مفاوضات غزة آخرها لـ "نتنياهو" و"حماس" صامتة.. انفراجة أم مناورة؟

حجم الخط
ويتكوف.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

شهدت الساعات الأخيرة تصريحات متتالية من مختلف الأطراف، تشير إلى وجود تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي تسجيل مصور تحدث فيه إلى الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، تحدث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "تقدّم كبير" في المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنه اعتبر أن "من المبكر إعطاء الأمل".

وقال نتنياهو في الفيديو، إن "هناك تقدما مهما" في مفاوضات تبادل الأسرى، مستدركا أنه "من المبكر إعطاء الأمل، ولكننا نعمل بلا كلل في هذه الساعات وعلى الدوام لإعادتهم، وآمل أن نتمكن من التقدم"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وجاءت تصريحات نتنياهو في أعقاب تقارير إسرائيلية تحدثت عن "تقدم حذّر" في مفاوضات تبادل الأسرى، ودعوة "الكابينيت" السياسي والأمني إلى جلسة من المقرر أن تعقد يوم الخميس المقبل.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو عقد مداولات خاصة مع مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية ووزراء في الحكومة، مساء أمس الإثنين، ركزت على مفاوضات تبادل الأسرى، وذلك في أعقاب مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وعقب الاجتماع الذي عقده نتنياهو، مساء الإثنين، تحدثت التقارير عن وجود شعور بإمكانية إحراز تقدم نحو اتفاق جديد قائم على إطار مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي يقوم على إطلاق سراح 10 أسرى مقابل وقف إطلاق نار لمدة تقدر بنحو 60 يومًا.

وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، اليوم، أن جلسة الكابينيت ستخصص لبحث مستجدات المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وذلك في ظل ما وصفه بـ"تقدّم حذر" في الاتصالات الجارية.

وحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن نتنياهو سيعقد الليلة اجتماعا تشاوريا بشأن قضية الأسرى في غزة.

وبينت أن انعقاد الجلسة يأتي بعد إحاطة الوزراء بمعلومات تشير إلى وجود تقدّم "حذر" في مسار المفاوضات، مع التأكيد على أن الصفقة لا تزال قيد البحث، في ظل ترقب رد "حماس" الجديد على "مقترح ويتكوف".

وكان الرئيس الأمريكي ترامب، قد علّق، مساء أمس، على تطورات الحرب على غزة، بالقول إن "غزة الآن في قلب مفاوضات مهمة تجمع حماس وإسرائيل، وتشارك فيها إيران كذلك. نريد إخراج الرهائن، هذا كل ما يمكن قوله حاليًا".

تصريحات متفائلة

وتأتي التصريحات المتفائلة لتضاف إلى ما جاء في الرسالة التي وجهها رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، أمس الاثنين، لأهالي قطاع غزة، ووعد فيها بالسعي الجاد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال بحبح، في منشور له عبر صفحته على "فيس بوك": "أعدكم وعد الحر أنني أعمل ليلًا ونهارًا على إيجاد معادلة مقبولة لوقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أنه لم يتوقف عن جهوده خلال عطلة عيد الأضحى، حيث واصل اتصالاته مع الجهات المعنية، مضيفا: "لم أسمح لأحد أن يرتاح ما دمتم تحت وطأة النار."

واختتم رسالته بدعوة للتفاؤل، مؤكدًا ثقته في التوصل إلى حل دائم: "تفاءلوا دومًا بأننا سوف نصل إلى وقف لإطلاق النار وإيجاد حل دائم، إن شاء الله."

من ناحيته، أشار الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حركة "حماس" الدكتور إياد القرا، إلى أن الساعات الأخيرة شهدت زخماً ملحوظاً في التصريحات السياسية الاسرائيلية حول تقدّم محتمل في ملف المفاوضات، بدءًا من ما أعلنه نتنياهو ووزير خارجيته، مرورًا بتصريحات رجل الأعمال "بحبح"، ووصولاً إلى الموقف الأمريكي الذي لمّح إليه الرئيس ترامب شخصيًا.

ضجيج المفاوضات

وتحت عنوان "ضجيج المفاوضات وصمت حماس… هل نحن أمام انفراجة أم مناورات جديدة؟"، كتب القرا أن حركة “حماس” تلوذ بالصمت، مكتفية بالمراقبة من بعيد، دون أن تعلّق بشكل رسمي على ما يُسرّب أو يُصرَّح به، سواء من الأطراف الوسيطة أو من داخل الاحتلال.

ورأى القرا أن هذا الصمت غير المعتاد من "حماس"، "يشي بأن شيئًا ما يُطبَخ خلف الكواليس، وقد يتم إخراجه إلى العلن، لكن لا يزال غير ناضج حتى اللحظة".

لكن القرا دعا إلى توخّي الحذر الشديد استنادا إلى التجارب السابقة؛ فقد اعتاد الاحتلال رفع سقف التوقعات الإعلامية كلما اقترب من أزمة داخلية، مستخدمًا ورقة المفاوضات كأداة للضغط السياسي، سواء على الأطراف الأخرى أو داخل حكومته نفسها.

ولفت إلى أن هذا التصعيد في الحديث عن التقدم، يأتي في توقيت حساس للغاية بالنسبة لنتنياهو، الذي يواجه أزمة مستفحلة مع شركائه من الأحزاب الحريدية بشأن قانون التجنيد، وهي أزمة تهدّد تماسك ائتلافه الحاكم.

وتشير تقديرات متعددة إلى أنه قد يلجأ لتأجيل هذه المواجهة من خلال تمرير صفقة جزئية مع غزة، أو عبر إشعال جبهة أخرى، مثل ضرب إيران.

وقال القرا إن الاحتمالات لا تزال مفتوحة على كافة الاتجاهات، لكن المؤشرات الأقرب تفيد بأن هناك مقترحًا يتم تطويره، قد يكون نسخة محسنة من ورقة "ويتكوف" المعدّلة، وهي الورقة التي رفضتها حماس سابقًا بصيغتها الأولى، وقدّمت ملاحظات عليها.

واعتبر أن الساعات القادمة ستكون حاسمة، "وما ستقوله "حـماس –إن قررت أن تقول– سيكون هو الفيصل في تحديد الاتجاه؛ هل نحن أمام "نعم مشروطة" تُفضي إلى اتفاق محسن، أم سنشهد جولة أخرى من بين "نعم" و"لا" في سياق معركة الإرادات والإملاءات".