عمّ الإضراب الشامل في السلطات المحلية العربية بمنطقة النقب، اليوم الخميس، تزامنًا مع مظاهرة حاشدة احتجاجا على عمليات هدم المنازل ومخططات الاقتلاع والتهجير الإسرائيلية.
وقالت مصادر محلية بالداخل الفلسطيني المحتل، إن الآلاف من أبناء النقب وفلسطينيي الداخل شاركوا في مظاهرة "العهد والوفاء"، أمام مجمّع المكاتب الحكومية والمحاكم الإسرائيلية في مدينة بئر السبع، ضمن التصعيد في الخطوات النضالية ضد هدم المنازل ومخططات الاقتلاع والتهجير.
ورفع المشاركون بالمظاهرة الأعلام السوداء واللافتات التي كُتبت عليها شعارات تطالب بوقف الهدم والتهجير في النقب، مطالبين إلغاء مخطط "شيكلي" الذي يهدف إلى اقتلاع أهالي النقب من أراضيهم وتهويدها.
وكُتب على بعض اللافتات: "لا لهدم المنازل"، و"أوقفوا الهدم والتهجير"، و"يحق لأهالي النقب السكن والعيش بكرامة"، و"لن نرحل"، و"باقون على أرضنا"، و"النقب لنا ونحن للنقب"، و"مخطط شيكلي لن يمر".
وهذه المظاهرة الثانية، إذ سبق أن نُظّمت مظاهرة "الكرامة" يوم 29 مايو/ أيار الماضي في مدينة بئر السبع، بمشاركة واسعة من أبناء النقب والمجتمع العربي.
وقاطع أهالي النقب المحلات التجارية والمجمعات التجارية في مدينة بئر السبع، خلال الاسابيع الأخيرة، وذلك احتجاجًا على سياسات الهدم الإسرائيلية تجاه أهالي النقب، الأمر الذي تسبب بضربة اقتصادية للمحلات التجارية الإسرائيلية في منطقة النقب، وفقًا لأصحاب المحلات.
وارتفعت وتيرة هدم المنازل وأوامر الإخلاء في النقب المحتل، خلال الأشهر الأخيرة، حيث تشهد بلدات فلسطينية في الداخل والنقب المحتل، تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية.
وتواجه اليوم 9 قرى كاملة يسكنها 6500 مواطن خطر التهجير، وذلك بعد إخطار أهلها بإخلائها تمهيدا لإزالتها.
ووفقاً لمعطيات حقوقية في النقب فان أكثر من 27 ألف مبنى تم هدمها ما بين الأعوام 2013 حتى 2024 في مختلف قرى النقب، بينها 4911 مبنى تم هدمها العام الماضي، بينما هُدم 3283 مبنى خلال عام 2023 في تصعيد واضح ما بعد الحرب على قطاع غزة.