بدأ مستشفى ميداني جديد العمل في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، لتقديم خدمات طبية عاجلة لعشرات آلاف النازحين، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنشآت الصحية جنوب قطاع غزة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن المستشفى يضم 60 سريرًا، وغرفتي عمليات، وقسمًا للمختبر وآخر للأشعة، مع خطة لإضافة أربعة أسرّة للعناية المركزة قريبًا، بهدف التعامل مع الحالات الطبية الطارئة في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين.
وأكدت الجمعية أن الحالات التي تتطلب تدخلًا جراحيًا معقدًا أو رعاية تخصصية سيتم تحويلها إلى مستشفى الأمل في خانيونس، الذي يواصل العمل رغم الإخلاءات، ويضم 100 سرير، و5 غرف عمليات، ووحدة عناية مركزة تحتوي على 9 أسرّة، بالإضافة إلى قسم تصوير طبقي محوري.
ويأتي هذا التحرك بعد توقف عدد من المراكز الصحية عن العمل في خانيونس ورفح، نتيجة الإخلاء أو الاستهداف، ما دفع الطواقم الطبية إلى البحث عن حلول ميدانية بديلة.
ووضعت سلطات الاحتلال خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بادعاء استخدامها من قبل فصائل المقاومة، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة، في حين دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحفية دولية.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 618 على التوالي، حربها الشعواء والعدوان العسكري، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة، بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر.