تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لليوم الخامس على التوالي، مستهدفة مواقع عسكرية ومدنية داخل عدة محافظات، وسط دوي انفجارات عنيفة هزّت منشآت حيوية في طهران ومناطق أخرى.
وتصاعد الدخان في تل أبيب، صباح الثلاثاء، وسجلت العديد من الإصابات، في أعقاب انفجارات متتالية، نتجت عن قصف إيراني بنحو 20 صاروخًا، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت تلك الوسائل أن صاروخا أصاب بشكل مباشر مبنى في "تل أبيب"، فيما انتشرت مقاطع مصورة تظهر اشتعال النيران في إحدى الحافلات، وانبعاث الدخان من عدة مناطق.
وأعلنت نجمة داود الحمراء، إصابة 5 إسرائيليين بجروح طفيفة، في الهجوم الإيراني على منطقة المركز.
وسبق ذلك إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة من "تل أبيب" ومحيطها، وهروع المستوطنين إلى الملاجئ.
وكان الحرس الثوري الإيراني، جدد فجر اليوم، هجماته الصاروخية على أهداف إسرائيلية، مطلقًا نحو 20 صاروخًا باليستيًا باتجاه وسط وجنوب فلسطين المحتلة، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي أعقاب ذلك، دوّت صافرات الإنذار من "تل أبيب" حتى صحراء النقب، وسط حالة هلع وارتباك في صفوف السكان، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية تسجيل إصابات في صفوف المستوطنين خلال محاولتهم الهروب نحو الملاجئ.
وأعلنت "نجمة داوود الحمراء" عدم وقوع إصابات مباشرة نتيجة الصواريخ، باستثناء حالات ناتجة عن التدافع، كشفت إذاعة جيش الاحتلال عن فشل منظومة الدفاع الجوي في اعتراض عشرة صواريخ على الأقل، بينما سقط أحد الصواريخ الاعتراضية داخل "تل أبيب" بعد فشل إطلاقه.
" قتلى تحت ركام الملاجئ"..
الضربات الإيرانية الأخيرة، التي وصفت بالأعنف منذ بدء التصعيد، أوقعت حتى صباح اليوم الثلاثاء ما لا يقل عن 11 قتيلًا إسرائيليًا وأكثر من 287 مصابًا، وفق ما أكدته مصادر إسرائيلية، كما فُقد عدد آخر تحت أنقاض مبانٍ دمرتها الصواريخ في مناطق متعددة بينها حيفا وبتاح تكفا وغوش دان.
وأشارت التقارير إلى أن أحد الصواريخ دمّر ملجأً في بتاح تكفا بالكامل، بينما باشرت فرق الإنقاذ عمليات بحث عن مفقودين في عدة مواقع، مع مخاوف من مقتل ستة أشخاص على الأقل في موقعين مختلفين.
الاحتلال يرد بقصف مواقع حساسة في طهران..
في المقابل، شنت "إسرائيل" سلسلة غارات جوية مركزة على مواقع عسكرية وإعلامية داخل إيران، أبرزها مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في العاصمة طهران أسفر عن 3 شهداء، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف للمرة الأولى مواقع إطلاق صواريخ باليستية جنوب العاصمة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتيال العميد الإيراني، علي شادماني، قائد مقر "خاتم الأنبياء"، الذي وصفه بأنه "رئيس أركان الحرب"، بغارة جوية في طهران، الليلة الماضية.
ووصف الجيش الإسرائيلي "شادماني" في بيانه بأنه كان المسؤول عن إدارة القتال والمصادقة على الخطط الإيرانية في الحرب، وأن اغتياله جاء بادعاء أنه "أشرف بشكل مباشر على الخطط الهجومية النيرانية الإيرانية ضد إسرائيل".
وزارة الصحة الإيرانية أعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى 224 شهيدًا وأكثر من ألف مصاب منذ بداية التصعيد الجمعة الماضية، مؤكدة أن الغالبية العظمى من الضحايا مدنيون، بينهم نساء وأطفال.