أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، موقف وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي ربط فيه الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة، لمساعدة القطاع في مواجهة فيروس كورونا.

وفي بيان لـ "الخارجية الفلسطينية" اليوم الخميس، اعتبرت هذا الموقف "ابتزاز رخيص وغير أخلاقي" خاصة في ظل هذه الأزمة التي تواجهها الإنسانية جمعاء، قائلةً: "هذا موقف ليس جديد على الاحتلال وقادته".

وتطرقت الوزارة إلى محاولات الاحتلال تعطيل وضرب الجهود الفلسطينية الرسمية المبذولة في مواجهة وباء كورونا، وذلك عبر المعاملة الدونية للعمّال الفلسطينيين وعدم توفير إجراءات السلامة للأسرى في السجون.

وتابعت: "إن تصريح بينت هو إرهاب دولة منظم ومقامرة ممنهجة ومقصودة بصحة شعبنا وسلامته".

وحمّلت وزارة الخارجية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات استمرار الحصار على قطاع غزة، وتهديده المستمر بصحة وسلامة أبناء شعبنا.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتهم لوقف التغول الإسرائيلي على شعبنا، وحرمانه بالاحتلال والاستيطان والحصار من القدرة على توفير احتياجاته الضرورية لمواجهة جائحة كورونا.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أمس الأربعاء، إنها "تعمل بإمكانيات محدودة" في مواجهة الفيروس، جراء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل الحصار الإسرائيلي.

ووفق الوزارة، فإن "مخازنها بغزة، تعاني من نفاد 43% من الأدوية، و25% من المستهلكات الطبية، و65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم، إلى جانب الشح الكبير في المعقمات ومستلزمات الوقاية".

وحتى اليوم الخميس، بلغ إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة، 155 مصابًا، بينهم 12 من القطاع.