توعدت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم السبت، باستهداف السفن الأمريكية مجددا إذا تورطت الولايات المتحدة في العدوان الإسرائيلي على إيران.
وقالت القوات المسلحة اليمنية التابعة لجماعة "أنصار الله"، في بيان صدر عنها، أنّه "في حال تورّط الأمريكيّ في الهجوم والعدوان على إيران مع العدوّ الإسرائيليّ، فإنّ القوات المسلحة سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر".
وأكد البيان على "موقف اليمن المبدئيّ والثابت في رفض العدوان الصهيونيّ على إخواننا في غزّة ولبنان وسوريا وأيّ بلد عربيّ أو إسلاميّ يتعرض للعدوان الصهيونيّ".
وأضاف أنّ اليمن سيقف إلى جانب أيّ بلد عربيّ أو إسلاميّ يتعرض للعدوان الإسرائيليّ، أو يقرر مواجهة هذا العدوان دفاعا عن نفسه، أو دعما وإسنادا للمقاومة الفلسطينيّة.
وأشارت القوات إنها تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة، منها التحركات المعادية ضدّ اليمن، "وإنها بعون الله ستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن بلدنا العزيز وشعبه الأبي".
وشددت أنّ "إسرائيل" تسعى إلى السيطرة التامّة على المنطقة، وتنفيذ مخطّطها بدعم أمريكيّ مفتوح، وشراكة أمريكيّة، ويحاول إزاحة الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، لأنّه يعتبرها العائق الأكبر في طريق إنجاز مخطّطه.
وأضافت أن أيّ هجوم وعدوان أمريكيّ مساند للعدوان الإسرائيليّ ضدّ إيران يأتي في إطار الهدف نفسه، الرامي لتمكين "إسرائيل" من السيطرة على المنطقة كلّها.
وأكدت أن هذا ما لا يمكن السكوت عنه، "لأنّه يعني مصادرة حرّيّة واستقلال وكرامة أمتنا، واستعبادها، وإذلالها، ومسخ هويّتها، واحتلال أوطانها، ونهب ثرواتها، وتثبيت معادلة الاستباحة للدّم والعرض والأرض والمقدسات".
واعتبرت أن هذه المعركة "هي معركة الأمّة بكلّها، والنّجاة للأمّة، والعزّة، والنّصر في التحرّك، في الجهاد في سبيل الله تعالى".
وختمت القوات بيانها مؤكدة: "لن نتخلّى عن إخواننا في قطاع غزّة، ولن نسمح لهذا الكيان المجرم المدعوم أمريكيّا من تنفيذ مخططاته في المنطقة".
ومنذ منتصف مارس الماضي، تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين الولايات المتحدة والقوات المسلحة اليمنية، بعد إعلان "أنصار الله" استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي "مساندة للفلسطينيين في غزة".
وبدأت الولايات المتحدة في منتصف مارس/ آذار الماضي حملة عسكرية واسعة ضد جماعة "أنصار الله" في اليمن، في محاولة لثنيها عن استهداف حركة الملاحة التابعة لإسرائيل أو المرتبطة بها في البحر الأحمر نصرة لقطاع غزة.
وشنت القوات الأمريكية منذ ذلك الحين، مئات الغارات على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، معظمهم من النساء والأطفال.
وردت "أنصار الله" باستهداف البوارج والسفن الحربية الأمريكية، ملحقة بها خسائر كبيرة، وهو ما أجبر الولايات المتحدة على وقف عدوانها في مايو/ أيار.