أُصيب نحو 27 إسرائيليًا في قصف إيراني ضخم أصاب مناطق محتلفة في فلسطين المحتلة تضم مراكز "قيادة وسيطرة" للاحتلال، في وقتٍ أعلن الحرس الثوري الإيراني أن هذه الضربة هي الأولى التي تستخدم فيها صاروخ "خيبر"، فيما تواصل العدوان الإسرائيلي على إيران بقصف منشآت ومواقع مختلفة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن إيران أطلقت 27 صاروخًا على دفعتين؛ 22 بالأولى، و5 بالثانية، بينما أكد الحرس الثوري أنّه استخدم 40 صاروخًا في هجومه الأخير.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ صافرات الإنذار دوّت في 400 مدينة من حيفا شمالا إلى تل أبيب والقدس والبحر الميت.
وسُجل سقوط عدد من الصواريخ في مواقع متعددة، أبرزها في تل أبيب ونس تسيونا وحيفا، مسفرةً عن إصابة 27 إسرائيليًا، ودمار هائل.
وسقط صاروخ إيراني في حيفا دون أن تدوي صافرات الإنذار، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجري تحقيقًا في احتمال أن يكون السبب في ذلك سقوط "صاروخ اعتراضي فشل إطلاقه".
من جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني، استهداف مطار "بن غوريون"، ومركز الأبحاث البيولوجية الإسرائيلي، وقواعد الدعم ومراكز قيادة وسيطرة إسرائيلية، وذلك ضمن "الموجة العشرين من عملية "الوعد الصادق 3".
ولفت إلى استخدام "تكتيكات جديدة" في الهجوم، عبر مزيج من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى تعمل بالوقود السائل والصلب، مع رؤوس حربية مدمرة وقدرات متطورة لاختراق دفاعات "إسرائيل" الجوية.
إلى جانب ذلك، كشف الحرس الثوري عن إطلاق صاروخ "خيبر" الإيراني، لأول مرة منذ اندلاع الحرب، ضمن ضربة اليوم.
وصاروخ "خيبر شكن" يُعتبر من الجيل الرابع لصواريخ الوقود الصلب، بمدى يصل إلى 1450 كم، ويتميّز بدقة إصابة محسنة عبر نظام توجيه يعمل بالأقمار الصناعية، و تم الكشف عنه لأول في 2017.
وتأتي هذه الضربة، عقب انضمام الولايات المتحدة الأميركية إلى "إسرائيل" في العدوان على إيران عبر شنّها هجومًا غير مسبوق استهدف منشآت نووية داخل إيران.
وفي سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم العاشر على التوالي، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، "استهدف طائرتين حربيتين من طراز F-5 تابعتين للقوات العسكرية الإيرانية في مطار دزفول شمال إيران".
وزعم جيش الاحتلال في بيانٍ له أن الغارات الإسرائيلية، التي نُفذت صباحًا، "دمّرت ثمانية منصات إطلاق صواريخ، بينها ست منصات كانت جاهزة للإطلاق الفوري باتجاه إسرائيل".
وأشار إلى أن "نحو 20 طائرة حربية إسرائيلية شنّت، أمس، غارات على عشرات المواقع العسكرية وسط إيران، بناءً على معلومات استخبارية دقيقة من شعبة الاستخبارات العسكرية".
وشملت الأهداف "منشآت لتصنيع المتفجرات، ومواقع لتخزين وإنتاج الأسلحة، ومنظومات دفاع جوي إيرانية، بالإضافة إلى بنى تحتية عسكرية في مطار أصفهان بهدف تعطيل قدرة سلاح الجو الإيراني على استخدام المطار لأغراض عسكرية"، وفق البيان.