قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إنّ قطاع غزة يواجه جفافًا من صنع الإنسان وسط انهيار شبكات المياه، محذرةً من احتماية موت الأطفال عطشًا.
وأوضح المتحدث باسم "يونيسف" جيمس إلدر في كلمة للصحافيين في جنيف قبل يومين، أنّ 40% فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل في غزة، وأنّ الأطفال بفعل أزمة المياه سيموتون عطشًا، مشيرًا إلى أنّه يُمكن وقف أزمة الجفاف إذا توفر الوقود الذي تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إدخاله منذ مطلع مارس/ آذار المنصرم.
وأشار إلى أنّ المستويات حاليًا "أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة".
وتحدثت المنظمة عن وجود زيادة بنسبة 50% في صفوف الأطفال (تتراوح أعمارهم بين 6 شهور و5 سنوات) الذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية بين شهري ابريل/ نيسان ومايو/ أيار، كما أنّ هناك نصف مليون شخص في غزة يعانون من الجوع.
وأكدت أن منظومة توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، "تجعل الوضع العصيب أسوأ"، حيث تتعمد قوات الاحتلال إطلاق النار على منتظري شاحنات المساعدات أو من يسعى للحصول عليها، جنوب محور نتساريم وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات.
ونبّه المتحدث باسم "يونيسف" الذي زار غزة مؤخرًا، إلى أن عدم وضوح موعد تشغيل هذه المواقع التي يقع بعضها في مناطق قتال، يتسبب في وقائع تسفر عن خسائر بشرية كبيرة.