قال الناشط الفلسطيني محمود خليل إنه سيبقى مدافعا عن حقوق شعبه بلاده (فلسطين) رغم ما عاناه خلال فترة اعتقاله بالولايات المتحدة الأمريكية على خلفية نشاطه المناهض لحرب الإبادة الجماعية في غزة.
خليل، الطالب بجامعة كولومبيا، اعتقلته سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية في مارس/آذار الماضي بتهمة قيادته مظاهرات تضامنا مع فلسطين.
وأكد "خليل"، في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عقب الإفراج عنه، وتابعته "وكالة سند للأنباء"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى قمع الدعم لفلسطين لكنه أخفق.
وأكد الطالب الفلسطيني أنه لم يرتكب أي فعل معاد للسامية خلال مظاهرات الدعم لحقوق الفلسطينيين، وذلك خلافا لما تزعمه السلطات الأمريكية.
وتساءل مستنكرا "كنت أدافع عن حقوق شعبي وأنادي بإنهاء إبادة جماعية، كنت أطالب بعدم استثمار الرسوم الدراسية التي دفعتها أنا وطلاب آخرون بشركات تصنيع الأسلحة، ما الذي يُعد معادٍ للسامية في ذلك؟".
وأوضح "خليل"، أنه عندما جاء إلى الولايات المتحدة، لم يكن قلقا من أن تؤدي تصريحاته الداعمة لفلسطين إلى سجنه، وأن مخاوفه على نفسه وأهله ازدادت بعد تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني 2025.
وأشار إلى أنه شارك أكثر من 70 شخصا الغرفة نفسها لفترة في مركز الاحتجاز، وأنه لم يكن يتمتع بأي خصوصية.
وأكد أنه كان يتمنى أن يكون بجانب زوجته عندما وضعت مولودها، وأنه لا شيء سيعيد إليه تلك اللحظات التي فاتته مع زوجته أثناء الولادة.
وشدد على أن ما عاشه لن يمنعه من الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، بل على العكس، يُعزز إيمانه بحقوقهم.
من جهة أخرى، حضر خليل التظاهرة التي نظمها داعموه أمام جامعة كولومبيا، الأحد، وقال في خطابه إن الطلاب الذين اعتُقلوا مثله يواصلون دعم فلسطين.
وفي 8 مارس/ آذار اعتقلت السلطات الأمريكية محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الفائت، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
واعتبارا من مارس، ألغت الولايات المتحدة تأشيرات والوضع القانوني لأكثر من ألف طالب، ورفع العديد منهم دعاوى قضائية ضد إدارة ترامب، وصدرت أوامر مؤقتة لإعادة الوضع القانوني لعدد قليل منهم.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 187 ألف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.