قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من 11 مركزًا لإيواء النازحين في قطاع غزة خلال شهر يونيو/ حزيران الجاري فقط، ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وتستهدف قوات الاحتلال، منذ يومين، بشكل مُكثف، مدارس ومراكز تستخدم كإيواء للنازحين في مناطق مدينة غزة وشمال القطاع؛ ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين، إلى جانب نزوح مئات المواطنين نحو مصير مجهول. وأفادت مراستنا أنّ الاستهدافات منذ أمس وحتى صباح اليوم طالت 5 مدارس.
وبهذا يكون الاحتلال قد استهدف منذ بداية الحرب العدوانية والإبادة الجماعية على القطاع 256 مركزاً للنزوح والإيواء تضم أكثر من 700 ألف نازح، وفق معطيات نشرها "المكتب الإعلامي الحكومي" اليوم الاثنين.
وقال "الإعلامي الحكومي" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن الاحتلال يُواصل ارتكاب جرائمه الممنهجة ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، عبر استهداف متعمد ومتكرر لمراكز النزوح والإيواء.
وأردف: "تلك المراكز يفترض أنها ملاذ آمن للعائلات التي دمر الاحتلال منازلها في العدوان المتواصل؛ والذين حُرموا من أبسط مقومات الحياة ما يجعل استهدافهم مجدداً في مراكز اللجوء جريمة مضاعفة"
ولفت النظر إلى أن معظم هذه المراكز مدارس تعليمية كان يفترض أن تُوفّر بيئة دراسية لعشرات آلاف الطلاب، قبل أن يحوّلها الاحتلال إلى أهداف للقصف، "في انتهاك صريح لكل القوانين والمعايير الإنسانية والدولية".
وندد "الإعلامي الحكومي"، بجرائم الاحتلال بحق المدارس ومراكز النزوح والإيواء، محملًا الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة كامل المسؤولية عن استمرار هذه الحرب الوحشية المجنونة.
وطالب، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وكل دول العالم الحر، بوقف جريمة الإبادة الجماعية ورفع الحصار عن غزة وإعمار ما دمره الاحتلال من مرافق حيوية في قطاع غزة.
وتُواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ 633 على التوالي، حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنازحين والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب مجازر وجرائم حرب موصوفة بدعم أمريكي.