الساعة 00:00 م
الثلاثاء 08 يوليو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.55 جنيه إسترليني
4.71 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.92 يورو
3.34 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عادل الرمادي.. لا يكتب من خيال بل من وجعٍ غزّيٍ ينزف شعرًا وقهرًا في قصيدته

بسبب الهواتف والتواصل الاجتماعي.. واحد من كل 6 أشخاص بالعالم يعاني الوحدة

حجم الخط
شعور الوحدة
رام الله- وكالات

حذرت منظمة الصحة العالمية من تداعيات استخدام الهواتف الخليوية ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الاعتماد على هذه الوسائل، ضمن عوامل أخرى، يصيب الأشخاص بالوحدة.

وقالت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية إن واحدا من بين كل ستة أشخاص في العالم يتأثرون سلبا بالوحدة، التي بجانب العزلة الاجتماعية، يمكن أن تؤدي للمرض الجسدي، ما يساهم في وفاة 871 ألف شخص حول العالم سنويا.

وبينت المنظمة الدولية أن الوحدة تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمات القلبية والسكري والاكتئاب والتوتر والانتحار.

وأشارت إلى أن المراهقين الذين يشعرون بالوحدة أكثر عرضة بنسبة 22% لتحقيق درجات أقل مقارنة بنظرائهم، في حين يواجه البالغون الذين يشعرون بالوحدة تحديات تتعلق بالعثور على وظائف أو الحفاظ عليها.

وخلص تقرير اللجنة إلى أن واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص أكبر سنا وواحد من بين كل أربعة بالغين يعاني من العزلة الاجتماعية.

ومن أبرز أسباب الإصابة بالوحدة، المرض، وتدني جودة التعليم، وانخفاض الدخل، والافتقار لفرص التواصل الاجتماعي، والعيش المنفرد، واستخدام التكنولوجيا الرقمية.

ولا يقتصر تأثير الوحدة على الأفراد فقط، بل على المجتمع أيضا، في ظل التكاليف التي تقدر بالمليارات التي يتم إنفاقها على أنظمة الرعاية الصحية، فضلا عن الخسائر في الوظائف.

وحسب المشارك في رئاسة اللجنة، فيفيك مورثي، فإن الوحدة بأنها "شعور مؤلم وذاتي يشعر به الكثيرون عندما لا تشابه العلاقات التي نحتاجها العلاقات التي لدينا. وعلى العكس، فإن العزلة الاجتماعية تعد حالة موضوعية تتمثل في قلة العلاقات والتعاملات".

وأشار مورثي إلى أن البشر تواصلوا لآلاف السنين ليس فقط من خلال الكلمات، ولكن من خلال تعابير الوجه ولغة الجسد ونبرة الصوت والصمت.

وتتلاشى هذه الأشكال من التواصل عندما يعتمد الأشخاص فقط على الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الرقمية لها منافعها، مثل التمكن من إجراء مكالمات الفيديو التي كانت مستحيلة سابقا، فقد أكدت اللجنة أهمية إيجاد مساحات في الحياة يمكن للأشخاص التواصل معا سويا بعيدا عن أدوات الانشغال التكنولوجية.

وقال مورثي إن "وجود أماكن ومساحات في حياتنا يمكننا من خلالها التواصل بصورة مباشرة مع آخرين بدون الانشغال الذي تسببه التكنولوجيا يعد أمرا مهما للغاية".

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى السويد كمثال إيجابي، حيث طبقت البلاد إستراتيجية وطنية ضد الوحدة، مثلما قال وزير الشؤون الاجتماعية جاكوب فورسميد.

وتصف السويد الوحدة بأنها ليست فقط مشكلة فردية ولكن أيضا تؤثر على المجتمع ككل، ولهذا يتم بذل الجهود لتعزيز التواصل الاجتماعي في أماكن مثل المحال والمطاعم والأحياء والنوادي.

ويحصل جميع الأطفال والمراهقين في السويد قريبا على بطاقات مسبقة الدفع يمكن استخدمها فقط لحجز أنشطة ترفيه جماعية.

وقال فورسميد إن السويد تعتزم حظر الهواتف المحمولة في المدارس العامة، وأظهرت الدراسات أن هذا من شأنه تعزيز التواصل الاجتماعي وتقليص التنمر الإلكتروني.

وأوضح أن الأطفال والمراهقين ينامون بصورة أفضل، ويجدون سهولة في التخلي عن هواتفهم المحمولة خلال وقت فراغهم، موضحا أن الأطفال غالبا ما يشعرون بالغضب عندما ينشغل آباؤهم بهواتفهم المحمولة.