الساعة 00:00 م
الأربعاء 02 يوليو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.64 جنيه إسترليني
4.77 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.98 يورو
3.38 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين يغيب التشخيص.. مرضى غزة يموتون في صمت وسط غياب الفحوصات الطبية

20 فلسطينيًا يواجهون مصيرًا مجهولًا بعد توجههم لنقاط المساعدات الأمريكية

خاص بالفيديو الرضيع هاني.. بُترت ساقه قبل أن يخطو أولى خطواته

حجم الخط
الرضيع هاني.. بُترت ساقه قبل أن يخطو أولى خطواته
غزة – وكالة سند للأنباء

يرقد الطفل الرضيع "هاني" على سرير المستشفى في قطاع غزة ولا ينقطع عن البكاء والصراخ نتيجة اللم الذي يشعر به بعد إصابته بقصف إسرائيلي على منزل جده.

وتحاول والدة هاني التخفيف عن ابنها دون أن تملك حولا ولا قوة، في ظل نقص الدواء والمستلزمات الطبية في مستشفيات قطاع غزة نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.

والدة هاني، وهي نازحة كانت تعيش في بيت أهلها قبل استهدافه، روت لـ"وكالة سند للأنباء" تفاصيل القصف الذي أفقد طفلها رجله قبل أن يخطو بها أولى خطواته.

وقالت: "بينما كنت أجلس أنا وأخواتي وأولادي من حولي، فإذا بصاروخ يسقط على البيت فجأة وينفجر".

وأضافت والدموع بعينيها: "تطاير الغبار والردم علينا، فبدأت أصرخ وأسأل الأولاد إن كان أحدهم قد أصيب بمكروه، ولم أنتبه أن هاني الذي كان في حضني يرضع قد أصيب".

بدأت الم تتفقد جسد رضيعها في الظلام فاكتشفت أنه فقد رجله، وتضيف: "صرت أصرخ بجنون وأطلب المساعدة، وجرينا به نحو المستشفى مشيا على الأقدام".

وتشعر والدته أن ما حل بها وبابنها كابوس، وتقول: إن شاء الله يكون مجرد كابوس وأصحو منه".

وأوضحت ان هاني يعاني من إصابات متعددة إلى جانب بتر رجله؛ أبرزها تهتك في المثانة والشرج ووجود شظايا في الأمعاء وفي عظام الرجل الأخرى.

وهي تناشد العالم أن يساعدوها بإخراج طفلها الرضيع للعلاج في الخارج، فلا توجد إمكانات في مستشفيات القطاع، وهو يئن من شدة الألم ولا تتوفر مسكنات.

وتنظر إليه بحنان الأم وتقول: "هذا طفل لا يتحمل الألم.. أتمنى لو أستطيع أن أخفف عنه أو أن أحمل الوجع عنه".

وتؤكد تقارير حقوقية أنّ الاحتلال يستخدم أسلحة خطيرة وصواريخ شديدة الانفجار وحارقة تسبب ذلك بإصابات بالغة لدى الأشخاص، فضلًا عن وقوع كميات كبيرة من الركام على الأطراف الأمر الذي أدى إلى تهتك العظام التي غالبًا ما تجعل إنقاذ الأنسجة والأوعية الدموية أمرًا صعبًا ويكون ذلك سببًا مباشرًا لعمليات البتر.

وتُقدر منظمة الصحة العالمية، أن ما يصل إلى 17500 شخص من البالغين والأطفال في القطاع أصيبوا بإصابات بالغة في الأطراف، مما يجعلهم في حاجة إلى إعادة التأهيل والمساعدة.

ولا توجد معلومات دقيقة عن أعداد الأشخاص الذين بُترت أطرافهم خلال الحرب، لكن التقديرات تشير إلى أنهم ما بين 4 إلى 5 آلاف شخص، وفق تصريح صحفي سابق لمدير وحدة العلاج الطبيعي والتأهيل في وزارة الصحة سامي أبو عويمر.

وتتراوح نسبة الأطفال المصابين ما بين 15- 20%، وهي نسبة مرتفعة لطبيعة الأطفال الذين يتميزون بمرحلة نمو معينة تتطلب عناية خاصة، ما زال عدد كبير منهم ينتظر دورهم بالسفر لاستكمال العلاج.