هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، مساكن وخيام أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوبي فلسطين المحتلة، للمرة الـ 242 على التوالي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دهمت قرية العراقيب، رفقة آليات وجرافات الهدم، وشرعت بهدم منازل الفلسطينيين، وتركتهم في العراء بدون مأوى.
وأفادت المصادر بأن هذه المرة الـ 8 التي تهدم فيها سلطات الاحتلال قرية العراقيب، منذ مطلع العام 2025 الجاري.
وتعرضت العراقيب للهدم 11 مرة خلال عام 2024 الماضي، و11 مرة في العام 2023، و15 مرة في العام 2022، و14 مرة في العام 2021.
وهدمت قوات الاحتلال قرية العراقيب المرة الأولى يوم 27 تموز/ يوليو 2010، بينما هدمتها في المرة السابقة للحالية يوم 3 حزيران/ يونيو 2025.
ويصر أهالي العراقيب على البقاء والتشبث بأرضهم ويعيدون نصب خيامهم، وبناء مساكنهم المهدمة من جديد، كل مرة، تصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
ويؤكد الأهالي أن ممارسات سلطات الاحتلال واستمرارها بهدم مساكنهم "لن تثنينهم عن البقاء والصمود على أرض الآباء والأجداد". ويُشددوا على ضرورة "التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير".
ويقطن قرية العراقيب 22 أُسرة، أفرادها نحو 86 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، وتمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي، وحسب قوانين وشروط الاحتلال، من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.
وتلاحق سلطات الاحتلال، بكافة أذرعها، أهالي العراقيب بعدة أساليب وطرق؛ لا سيما الاعتقالات والغرامات الباهظة، بذريعة البناء دون ترخيص وادعاء "الاستيلاء على أراضي الدولة".
وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بحق ملكية أهالي العراقيب للأرض وتضيّق عليهم بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية من خلال هدم القرية، وتجريف المحاصيل الزراعية ومنعهم من المراعي وتربية المواشي.