قالت بلدية جباليا النزلة، إن المياه بأنواعها تكاد تكون معدومة، وإن المواطنين على شفا حفرة من العطش؛ جراء عدم إدخال الكميات المناسبة من الوقود اللازم لتشغيل المولدات الخاصة.

وأضافت البلدية في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" أن بعض المولدات تعطلت نتجية القصف العنيف والمستمر، ما تسبب بحالة تلوث لمياه الشرب نتيجة عدم توافر أدوات التعقيم الصحي.

وأشارت البلدية لتناثر آلاف الأطنان من القمامة وطفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين المواطنين والنازحين، ما ينذر بتعمق الكارثة بشكل قد يُفقد الجميع مستويات السيطرة على الوضع الصحي مستقبلًا.

وتواجه طواقم العمل في بلدية جباليا النزلة، صعوبة بالغة في أداء مهامها المنوطة بها على اختلافها، جراء اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي المستمر، وفق البيان.

وأوضحت أن حالة النزوح الأخيرة التي شهدتها جباليا بكامل مناطقها أفقدت آلاف المواطنين الأمان، مضيفة أن الحالة التي عاشها المواطنون أجبرتهم على نصب خيامهم بشكل عشوائي وفي أماكن لا ترقى بالمستوى المطلوب خصوصًا على الجانب الصحي.

 وطالبت البلدية بالتدخل لإنهاء الحرب فورًا والسماح لطواقم البلدية باستئناف دورها تجاه المواطنين، ودعم المشاريع المُنقذة للحياة على قاعدة الإسراع في حماية البيئة والإنسان.

وكانت سلطة المياه الفلسطينية، قد أطلقت نداء عاجلًا حذّرت فيه من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة الانهيار شبه الكامل لخدمات المياه والصرف الصحي بفعل الحرب العدوانية التي تشنها "إسرائيل" على القطاع منذ 19 شهرا.

وقالت سلطة المياه، في بيان صدر عنها في مايو/ أيار الماضي، إن تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية، أدى إلى توقف شبه كامل للخدمات المائية المقدمة، مؤكدة أن غزة أصبحت "منطقة تموت عطشا".

وبينت أن التقييمات الفنية تشير إلى أن 85% من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80%.