الساعة 00:00 م
السبت 11 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي

خاص بلدية غزة: مقبلون على مرحلة خطيرة جدًا من العطش

حجم الخط
العطش يداهم غزة.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

قال مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة أنور الجندي، إن مدينة غزة تواجه شبح العطش الشديد، بسبب انقطاع المياه، خاصة مع استمرار توقف ضخ المياه من خط "ميكوروت" منذ بداية الحرب، وتدمير محطة التحلية بالكامل وعشرات الآبار، فضلاً عن نفاد الوقود اللازم لتشغيل مضخات الآبار.

وأوضح "الجندي" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت أنّ مدينة غزة فقدت منذ بداية الحرب 75% من مصادر المياه، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال دمرّ 45 بئر مياه كليًا، إلى جانب استهدافه عشرات الآبار، ما أثر سلبًا على كمية المياه المقدمة للمواطنين هناك.

ولفت إلى أنّ الاحتلال أوقف إمداد غزة بالسولار لمدة طويلة، باستثناء توريد كمية قليلة قبل أسبوع، تكفي لضخ المياه لمرة واحدة أسبوعيا فقط، مؤكدًا أنّ هذه الكمية "لا تكفي البتّة للمواطنين خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة".

وأوضح "الجندي" أنّه في الوضع الحالي بالكاد يحصل الفرد في غزة على 5 لتر مياه يوميا، وهو رقم لا يمكن مقارنته بالحد الأدنى من المياه الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، والبالغ 50 لتراً لتلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الشرب والطهي والنظافة.

وحذر من أن غزة أمام مرحلة أخطر من العطش الشديد، في حال استمرت حرب الإبادة ولم يتم إدخال السولار ومحطات التحلية ولو كانت مؤقتة، ولم يتم حفر آبار جديدة في محافظتي غزة والشمال.

ويوجد في محافظتي غزة والشمال 700 ألف مواطن، جميعهم يتعرّضون لتعطيش متعمّد وظروف إنسانية صعبة للغاية؛ بسبب التشديدات التي تواصل سلطات الاحتلال فرضها عليهم منذ بداية الحرب، في محاولة لعزل المنطقة عن العالم.

وحسب بيانات سلطة المياه الفلسطينية فإن مياه الآبار في قطاع غزّة تعاني منذ سنوات من تداخل المياه المالحة والمياه الملوثة، ويبلغ حجم ضخ المياه في القطاع حالياً نحو 5% من مستويات ما قبل الحرب.

وكانت بلدية مدينة غزّة، وهي أكبر بلدية في القطاع، تضخ يوميًا نحو عشرة ملايين لتر من المياه في الشبكات من مصادر متعددة، أبرزها الآبار ومحطة التحلية والمياه الواردة من شركة "ميكوروت" الإسرائيلية.

وتمتلك البلدية 76 بئر مياه جوفية داخل وخارج المدينة، من بينها 60 بئرًا كانت تضخ مياهًا صالحة للاستخدام في الشبكات، والآبار المتبقية تم إيقاف الضخ منها بسبب شدة ملوحة مياهها.