قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الأربعاء، إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في بلاده ما دامت "إسرائيل" مستمرة في انتهاكاتها واحتلالها أجزاء من أراضي الدولة.
وأوضح "سلام" في كلمة له خلال اجتماعٍ في العاصمة بيروت، أنه يكثف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701، وتوفير كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة للمواطنين، وإعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن بلاده "تواصل جهودها لبسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية، بهدف حصر السلاح في يدها وحدها".
وشدد أن الحكومة اللبنانية "عزّزت السيطرة على مطار رفيق الحريري الدولي والطريق المؤدي إليه عبر إجراءات إدارية وأمنية صارمة للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة".
وتابع:" أطلقنا تعاونا مباشرا مع الجانب السوري لضبط الحدود، ومكافحة التهريب، وتأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحين".
أما على المستوى الإقليمي، لفت "سلام" إلى اتخاذ ما وصفه بـالقرار الواضح" بإعادة وصل لبنان بعمقه العربي؛ "لاستعادة موقعه الطبيعي كشريك فاعل في مسارات التنمية، وتنشيط التجارة البينية، وجذب الاستثمار".
وفي العام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين حزب الله و"إسرائيل"، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حزب الله في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت "إسرائيل" عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.