جدّدت مجموعة من المستوطنين، اليوم الأحد، اعتداءهم على مصادر المياه الفلسطينية شمال شرق مدينة رام الله، إلى جانب عمليات تخريب وسرقة أجرتها في المكان.
وأفادت مصادر محلية باقتحام قوات من المستوطنين بئري مياه رقم 2 و3 في منطقة عين سامية شرق بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله، وتخريبهم كاميرات المراقبة المثبّتة على أسوار المحطات، إلى جانب تدمير بوابة إحدى المحطات وسرقتها.
وحذّرت مصلحة مياه محافظة القدس في بيان لها من التداعيات الكارثية لهذه الاعتداءات المتكررة، والتي تهدد بشكل مباشر استمرارية تزويد التجمعات السكانية بالمياه، مؤكدة أن هذا التصعيد يُعد خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية التي تضمن حق الإنسان في الحصول على المياه.
وأوضحت المصلحة أن آبار "عين سامية" تُعد مصدرًا حيويًا وأساسيًا لعشرات التجمعات الفلسطينية في محافظة رام الله والبيرة.
وحذرت أن أي مساس بها يعني حرمان آلاف المواطنين من حقهم الإنساني في المياه، خاصة في ظل الواقع المائي الصعب الذي تعيشه هذه المناطق.
وأكدت أن طواقمها الفنية تواجه صعوبات متزايدة في الوصول إلى مواقع الآبار وصيانتها بسبب الاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين، ما يؤدي إلى تعطيل عمليات الرقابة والصيانة الدورية، ويضاعف من حجم الأضرار التي تتعرض لها البنية التحتية المائية.
وليس هذا الاعتداء الأول من نوعه في ظل سلسلة طويلة من الانتهاكات المنظمة التي تستهدف "عين سامية"، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والجهات المعنية لحماية مصادر المياه الفلسطينية، ووضع حد لاستهداف المستوطنين الممنهج لهذه المنطقة الحيوية.