أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن العملية التي نفذتها كتائب القسام أمس في بيت حانون شمال قطاع غزة، تعد ضربة لهيبة جيش الاحتلال الإسرائيلي، متوعدًا بتكبيده خسائر يومية في غزة.
وقال "أبو عبيدة" في تغريدة على قناته الرسمية على تليغرام، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، صباح اليوم الثلاثاء: "عملية بيت حانون المركبة هي ضربةٌ إضافيةٌ سددها مجاهدونا الأشداء لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراماً في ميدانٍ ظنّه الاحتلال آمناً بعد أن لم يُبقِ فيه حجراً على حجر".
وشدد أنّ معركة الاستنزاف التي يخوضها المقاومون مع الاحتلال من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبّده كل يومٍ خسائر إضافية، لافتًا أنّ المقاومة قد تتمكن من أسرى جنود إسرائيليين قريبًا.
وأكد "أبو عبيدة"، أنّ صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاوميه هما من يصنعان المعادلات، ويرسمان معالم المرحلة القادمة، مضيفًا أن "القرار الأكثر غباءً الذي يمكن أن يتخذه (بنيامين) نتنياهو سيكون الإبقاء على قواته داخل القطاع".
وكانت كتائب القسام قد نشرت مساء أمس: "ترقبوا سلسلة كمائن الموت في مدينة بيت حانون"، و "سندكّ هيبة جيشكم"، مع تصميم لدبابة إسرائيلية محترقة لطختها الدماء وتناثر حولها جنود قتلى، وعبارة الناطق باسم القسام أبو عبيدة: "جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثاً دائماً بإذن الله طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا".
وكان جيش الاحتلال اعترف في وقت سابق اليوم، مقتل 5 من جنوده وإصابة 14 آخرين في الكمين الذي تعرض له الليلة الماضية في بيت حانون شمالي القطاع، في حدث وصف بأنه صعب واستثنائي.
وعقب الكمين، نشرت "كتائب القسام" صورة على قناتها في تطبيق تليغرام توعدت فيها بكسر هيبة الجيش الإسرائيلي.
وتشير معطيات جيش الاحتلال أن جميع القتلى ينتمون إلى كتيبة "نيتساح يهودا" من لواء "كفير"، واصفًا الحدث في شمال قطاع يعد أحد أصعب الأحداث الأمنية.
وفي تعقيبها على كمين بيت حانون، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه جرى في المنطقة العازلة لبيت حانون، على بُعد حوالي كيلومتر واحد فقط من السياج الحدودي، وحوالي 3 كيلومترات من مستوطنة "سديروت".
وذكرت الإذاعة أن موقع الحادثة في بيت حانون يخضع لسيطرة الجيش الكاملة منذ عام ونصف تقريبا، مؤكدة أن "الكمين يثير تساؤلات عن كيفية وصول خلية وزراعتها عبوة ناسفة في منطقة تخضع لسيطرة الجيش".
وفي يونيو/ حزيران الماضي فقط، قتل 20 جنديا وضابطا إسرائيليا ليكون بذلك أكثر الشهور دموية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.