قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، مساء اليوم، إن الجهود الكبيرة التي يبذلها الوسطاء القطريون والمصريون تصطدم بالتعنت الإسرائيلي.

وأضاف الهندي في تصريحات متلفزة تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن حديث ويتكوف عن حصر النقاط الخلافية الأربع بواحدة يدخل ضمن حملة التضليل، مشيرًا إلى أنه "لم يحقق اختراق حقيقي بشأن النقاط الخلافية في المفاوضات الجارية في الدوحة".

وأوضح، أن "إسرائيل" تتحدث عن إنشاء مدينة إنسانية في غزة ما يعني أنها لن تنسحب من القطاع.

وتابع الهندي: "طلبنا العودة إلى خرائط اتفاق يناير وتمسك "إسرائيل" بمحور موراغ يكشف استراتيجية تهجير للسكان".

وبيّن القيادي في الجهاد الإسلامي، أن القضايا الأساسية في المفاوضات متعلقة بانسحاب "إسرائيل" وإدخال المساعدات والضمانات بعد وقف النار، مشيرًا إلى أن الوفد الفلسطيني المفاوض أكد على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتوزيع المساعدات في قطاع غزة.

وقال: "نريد الوصول إلى اتفاق والمفاوض الفلسطيني أبدى مرونة لتحقيق ذلك"، مبينًا أن "حماس" لم تطالب بإدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب.

وأكمل: "ننتظر من "إسرائيل" تقديم خرائط حقيقية للانسحاب وإلغاء غيتو موراغ"، مؤكدًا أنه إذا أراد نتنياهو الوصول إلى اتفاق فسيتحقق ذلك في خمس دقائق، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق اليوم، قال القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو إن الحركة وافقت على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان.

وأوضح في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن "حماس" تبدي مرونة عالية في المفاوضات الجارية حاليا بالدوحة، وتتجاوب مع الوسطاء، مشيراً إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تحديات كبيرة.

وأكد أن موقف الحركة ثابت فيما يتعلق بالمتطلبات الأساسية لأي اتفاق مع الاحتلال، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان بشكل شامل.

وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس و"إسرائيل"؛ لمناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.