ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن جنديا من لواء "غولاني" انتحر هذا الأسبوع بإطلاق النار على نفسه في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن الجندي أقدم على الانتحار بعد خضوعه لتحقيق لدى شرطة التحقيقات العسكرية.
وأضافت أن الجندي غادر قطاع غزة لحضور دورة تنشيطية، وكان محققو الشرطة العسكرية في انتظاره بشأن تحقيق سابق.
وأشارت إلى أن قادة الجندي الذي انتحر قرروا سحب سلاحه منه عقب التحقيق، وبعد ساعات أخذ سلاح رفيقه وأطلق النار على نفسه.
ولم تتضح دوافع هذا الجندي للانتحار، لكنت الصحيفة بينت أن له صديقا مقربا قتل في تفجير ناقلة جند بقطاع غزة الشهر الماضي.
وهذه هي حالة الانتحار الثالثة في صفوف جيش الاحتلال منذ مطلع يوليو/ تموز الجاري، حيث أقدم جندي كان قد قاتل في غزة، على الانتحار نتيجة معاناته مما يسمى "اضطرابات ما بعد الحرب"، وأحرق جندي آخر نفسه داخل سيارته، نتيجة إصابته باضطرابات ما بعد الصدمة بعد مشاركته بالقتال في غزة ولبنان.
وحسب المعطيات التي نشرتها "هآرتس" فإن 10 جنود انتحروا أثناء الخدمة سنة 2023 و21 جنديا في 2024، وما لا يقل عن 14 جنديا منذ بداية العام الحالي.
وكانت دراسة لجامعة "تل أبيب"، نشرت الشهر الماضي، بينت أن 1 من كل 8 جنود إسرائيليين قاتلوا في غزة غير مؤهل عقلياً للعودة إلى الخدمة، بسبب اضطرابات أو أمراض عقلية.
وبينت الدراسة أن 12% من الجنود الإسرائيليين ممن قاتلوا بغزة أفادوا بوجود أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة.
ولفتت دراسة جامعة "تل أبيب"، أن معاناة الجنود من اضطراب ما بعد الصدمة تجعلهم فعليا غير مؤهلين للخدمة.